يعود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس إلى بغداد، كما هو مقرر ضمن جدول أعماله، محرزاً نتائج كبيرة لم يكن يتوقعها قبل مغادرته إلى نيويورك، أبرزها حصوله على دعم عسكري مفتوح من الولايات المتحدة وبريطانيا وست دول أوروبية أخرى، أبرزها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بهدف إخراج الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قبل نهاية العام الحالي، وهو ما بدا واضحاً بقوافل الجنود التي قطعت طريق سلسلة جبال حوران إلى كركوك، متجهة نحو الشمال العراقي لرفد العمليات العسكرية التي دخلت يومها الثاني في كل من الشرقاط ومحور مخمور. ووفقاً لمصادر عراقية رفيعة فإن "العبادي حصل على وعود أميركية وغربية بدعم مفتوح لانتزاع الموصل قبل نهاية العام الحالي". وبدا أن العالم صار أمام موعد جديد لمعركة الموصل الفاصلة، وهو مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعدما أعلن قائد الجيوش الأميركية، الجنرال جو دونفورد، أمس الأربعاء، أن القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم "داعش"، قبل أن يستدرك ويشير إلى أن "توقيت تلك العملية بات يتوقف على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي".
وقال مسؤول عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ودولاً أوروبية أخرى قدمت دعماً عسكرياً مفتوحاً لرئيس الوزراء، بينها تجهيز وإكمال نواقص ثلاث فرق عسكرية تابعة للجيش العراقي متواجدة في شمال وغرب البلاد، بما فيها العجلات المدرعة والأسلحة المتوسطة والخفيفة". وأكد أن "طلعات التحالف ستزيد بواقع 50 في المائة خلال الفترة المقبلة، بهدف تسريع انتزاع الموصل والمدن المجاورة لها من تنظيم داعش"، واصفاً الدعم بأنه "استعجال غربي بشكل عام، وأميركي على وجه الخصوص".
وكشف المصدر ذاته، والذي يرافق الوفد العراقي إلى نيويورك، أن "رئيس الوزراء وافق على مطالب غربية، أبرزها حل مشاكل أربيل مع بغداد والتوصل إلى صيغة سريعة حول ملف النفط ومرتبات البشمركة وسحب يد مليشيات الحشد من المناطق المحررة وتسليمها للجيش العراقي والقوات النظامية وإعادة السكان إليها، فضلاً عن ملف الإصلاح الحكومي وإقرار القوانين العالقة في أدراج الحكومة، مثل قانون المصالحة الوطنية"، مؤكداً أن العبادي عقد، في مقر إقامته بأحد فنادق نيويورك، اجتماعات جانبية مع قيادات عسكرية أميركية.
وقال قائمقام الشرقاط علي دحدوح، لـ"العربي الجديد"، إنه تم تحرير قرى الجدعان والعيثة والمسيحلي والسويدان والشبالي والجميلة الجديدة التابعة للشرقاط، والعملية العسكرية مستمرة تحت غطاء كبير من التحالف الدولي، مبيناً، في اتصال هاتفي، أن "القصف المكثف أفقد التنظيم توازنه، والمعطيات تشير إلى أن الحسم بات قريباً بدخول مركز المدينة".
وقال ضابط في الجيش العراقي إن "الطيران الأميركي يمهد الطريق للجيش والحشد الشعبي من خلال استهداف المناطق قبل تقدم القوات إليها"، موضحاً أن "الطيران مسح 24 منزلاً ضمن قرية درة، وهو ما سهل اختراق الجيش للمنطقة، ووصوله إلى مشارف المدينة". وحول وضع المدنيين الموجودين في المنطقة، قال "لا نعلم مصيرهم... المعركة كبيرة".
وفي مخمور، إلى الجنوب الشرقي من الموصل، تتواصل المعارك بين البشمركة والجيش من جهة، مدعومين بطيران التحالف الدولي وبضع عشرات من الجنود الأميركيين، وبين "داعش". وأظهرت صور سربتها وكالات محلية عراقية جنوداً أميركيين يشاركون في تلك المعارك، وبجوارهم مدفعية من طراز هاوتزر، عيار 155 ملم.
وذكرت مصادر كردية في قوات البشمركة أن المعارك تتركز على سفوح جبال مخمور، مشيراً إلى أن التنظيم يطبق أسلوباً قتالياً جديداً، من خلال تفريق قواته وتغيير مواقعهم بعد كل مواجهة، وإشعال إطارات السيارات والنفط الخام لمنع الطيران من استهدافهم.
ووفقاً للمعطيات الجديدة، فإنه يمكن بحسب المصادر ذاتها القول إن العمليات العسكرية دخلت مرحلة حرجة، ولن تتوقف حتى الوصول إلى أسوار الموصل، حيث تشير التسريبات إلى أن الهدف التالي بعد الشرقاط هو النمرود والشورى المطلة على مدينة الموصل.
اقــرأ أيضاً
وقال مسؤول عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ودولاً أوروبية أخرى قدمت دعماً عسكرياً مفتوحاً لرئيس الوزراء، بينها تجهيز وإكمال نواقص ثلاث فرق عسكرية تابعة للجيش العراقي متواجدة في شمال وغرب البلاد، بما فيها العجلات المدرعة والأسلحة المتوسطة والخفيفة". وأكد أن "طلعات التحالف ستزيد بواقع 50 في المائة خلال الفترة المقبلة، بهدف تسريع انتزاع الموصل والمدن المجاورة لها من تنظيم داعش"، واصفاً الدعم بأنه "استعجال غربي بشكل عام، وأميركي على وجه الخصوص".
على الجانب المقابل، تتصاعد العمليات العسكرية في المحور الشمالي من العراق، بعد إحراز الجيش والمليشيات تقدماً واضحاً على الأرض، على الرغم من حجم الخسائر البشرية التي قدموها في اليوم الأول من المعركة، نتيجة الهجمات الانتحارية والفخاخ والعبوات الناسفة التي كانت تحيط بمدينة الشرقاط، والتي تبعد 90 كيلومتراً جنوب الموصل، وهي هدف الجيش حالياً.
اقــرأ أيضاً
وقال قائمقام الشرقاط علي دحدوح، لـ"العربي الجديد"، إنه تم تحرير قرى الجدعان والعيثة والمسيحلي والسويدان والشبالي والجميلة الجديدة التابعة للشرقاط، والعملية العسكرية مستمرة تحت غطاء كبير من التحالف الدولي، مبيناً، في اتصال هاتفي، أن "القصف المكثف أفقد التنظيم توازنه، والمعطيات تشير إلى أن الحسم بات قريباً بدخول مركز المدينة".
وقال ضابط في الجيش العراقي إن "الطيران الأميركي يمهد الطريق للجيش والحشد الشعبي من خلال استهداف المناطق قبل تقدم القوات إليها"، موضحاً أن "الطيران مسح 24 منزلاً ضمن قرية درة، وهو ما سهل اختراق الجيش للمنطقة، ووصوله إلى مشارف المدينة". وحول وضع المدنيين الموجودين في المنطقة، قال "لا نعلم مصيرهم... المعركة كبيرة".
وذكرت مصادر كردية في قوات البشمركة أن المعارك تتركز على سفوح جبال مخمور، مشيراً إلى أن التنظيم يطبق أسلوباً قتالياً جديداً، من خلال تفريق قواته وتغيير مواقعهم بعد كل مواجهة، وإشعال إطارات السيارات والنفط الخام لمنع الطيران من استهدافهم.
ووفقاً للمعطيات الجديدة، فإنه يمكن بحسب المصادر ذاتها القول إن العمليات العسكرية دخلت مرحلة حرجة، ولن تتوقف حتى الوصول إلى أسوار الموصل، حيث تشير التسريبات إلى أن الهدف التالي بعد الشرقاط هو النمرود والشورى المطلة على مدينة الموصل.