يعرّف معجم ويبستر سفاح القربى بأنّه جماع ما بين قريبين يمنع القانون زواجهما. لكنّ القانون المدني يختلف عن الديني من زمن لزمن ومن مكان إلى مكان.
فما هو محرّم في دين معيّن، قد لا يكون كذلك في دين آخر، بحسب تقرير لمدير مركز القلق والرهاب في مستشفى وايت باينز الأميركي فريدريك نيومان، في "سايكولوجي توداي".
وعن ذلك يشير الكاتب إلى دراسة أجراها للآثار النفسية لسفاح القربى والاعتداءات الجنسية في الطفولة. وتوصّل من خلالها إلى "حقائق" مرتبطة بالحالتين، قد يكون بعضها غامضاً.
وقدم نيومان خلاصة حقائقه في النقاط الأربع التالية:
1- الذكريات التي يستعيدها الناس بخصوص الاعتداءات الجنسية عليهم خلال الطفولة، غير موثوقة. فبعضهم يبني ذكرياته على شعوره أنّ تلك التجارب هي السبب في أيّ نوع من المشاكل العاطفية لديه. وبالتالي يعدّل في هذه القصص من خلال سلسلة نفسية طويلة. وبذلك فإنّ مثل هذه الحوادث "الخاطئة" أحياناً تؤدي إلى تفكك عائلات. فقد يتهم بعض أفراد العائلة زوراً بالاعتداء أو التحرش بطفل ما.
2- الوقائع الجنسية شائعة في الطفولة. وفي الحقيقة فإنّ التحرش الجنسي وسفاح القربى هي أكثر شيوعاً مما يعترف به وقد تحدث في أيّ عمر. وعن ذلك يروي الكاتب إحدى تجاربه فيقول: "إحدى الحالات التي لفتتني في المستشفى النفسي، ابنة مريض تبين أنّها على علاقة جنسية بوالدها الذي كان في المستشفى. كانت في السبعين من عمرها حينها، وسألتها لماذا فعلت ما فعلته، فأخبرتني: لقد ظننت أنّ هذا ما أراده. ولم أفكر أن أسألها كم كان عمر والدها أو كم استمرت العلاقة الجنسية بينهما وكيف انتهت. بل كنت أشعر بغرابة العالم فقط يومها".
3- لأنّ بعض الأشخاص أكثر عرضة لاضطرابات ما بعد الصدمات النفسية من غيرهم، فإنّ أثر سفاح القربى، والاعتداءات الجنسية في الطفولة، يختلف من شخص لآخر. يقول الكاتب: "لقد شهدت حالة امرأتين قالتا إنّهما اختبرتا جماعاً صريحاً مع أشقائهما الأكبر وصولاً إلى سن البلوغ، وحتى أبعد من ذلك. وأكدتا أنّهما لم تختبرا أيّ اضطرابات كنتيجة لذلك. بعكس غيرهن من النساء".
4- الآثار الرئيسية الطويلة الأجل للاعتداءات الجنسية في الطفولة، تتعلق بتقدير الذات، لا بالتكيّف المستقبلي. وغالباً ما يكون الأطفال الذي تعرضوا لمثل هذه التحرشات والاعتداءات الجنسية، بخاصة الفتيات، يكبرون مع شعور بالذنب. فالجميع يخبرهم أنّها ليست غلطتهم. لكنّ الأطفال لا يشعرون في أعماقهم أنّ ذلك صحيح. بل قد يشعرون بأنّهم كانوا متواطئين.
فما هو محرّم في دين معيّن، قد لا يكون كذلك في دين آخر، بحسب تقرير لمدير مركز القلق والرهاب في مستشفى وايت باينز الأميركي فريدريك نيومان، في "سايكولوجي توداي".
وعن ذلك يشير الكاتب إلى دراسة أجراها للآثار النفسية لسفاح القربى والاعتداءات الجنسية في الطفولة. وتوصّل من خلالها إلى "حقائق" مرتبطة بالحالتين، قد يكون بعضها غامضاً.
وقدم نيومان خلاصة حقائقه في النقاط الأربع التالية:
1- الذكريات التي يستعيدها الناس بخصوص الاعتداءات الجنسية عليهم خلال الطفولة، غير موثوقة. فبعضهم يبني ذكرياته على شعوره أنّ تلك التجارب هي السبب في أيّ نوع من المشاكل العاطفية لديه. وبالتالي يعدّل في هذه القصص من خلال سلسلة نفسية طويلة. وبذلك فإنّ مثل هذه الحوادث "الخاطئة" أحياناً تؤدي إلى تفكك عائلات. فقد يتهم بعض أفراد العائلة زوراً بالاعتداء أو التحرش بطفل ما.
2- الوقائع الجنسية شائعة في الطفولة. وفي الحقيقة فإنّ التحرش الجنسي وسفاح القربى هي أكثر شيوعاً مما يعترف به وقد تحدث في أيّ عمر. وعن ذلك يروي الكاتب إحدى تجاربه فيقول: "إحدى الحالات التي لفتتني في المستشفى النفسي، ابنة مريض تبين أنّها على علاقة جنسية بوالدها الذي كان في المستشفى. كانت في السبعين من عمرها حينها، وسألتها لماذا فعلت ما فعلته، فأخبرتني: لقد ظننت أنّ هذا ما أراده. ولم أفكر أن أسألها كم كان عمر والدها أو كم استمرت العلاقة الجنسية بينهما وكيف انتهت. بل كنت أشعر بغرابة العالم فقط يومها".
3- لأنّ بعض الأشخاص أكثر عرضة لاضطرابات ما بعد الصدمات النفسية من غيرهم، فإنّ أثر سفاح القربى، والاعتداءات الجنسية في الطفولة، يختلف من شخص لآخر. يقول الكاتب: "لقد شهدت حالة امرأتين قالتا إنّهما اختبرتا جماعاً صريحاً مع أشقائهما الأكبر وصولاً إلى سن البلوغ، وحتى أبعد من ذلك. وأكدتا أنّهما لم تختبرا أيّ اضطرابات كنتيجة لذلك. بعكس غيرهن من النساء".
4- الآثار الرئيسية الطويلة الأجل للاعتداءات الجنسية في الطفولة، تتعلق بتقدير الذات، لا بالتكيّف المستقبلي. وغالباً ما يكون الأطفال الذي تعرضوا لمثل هذه التحرشات والاعتداءات الجنسية، بخاصة الفتيات، يكبرون مع شعور بالذنب. فالجميع يخبرهم أنّها ليست غلطتهم. لكنّ الأطفال لا يشعرون في أعماقهم أنّ ذلك صحيح. بل قد يشعرون بأنّهم كانوا متواطئين.