درجات بـ"الثانوية العامة" مجاملة للسيسي ضد طلاب الإخوان

دانت حركة المعلمين، "حقي فين"، قرار وزير التربية والتعليم المصري، باستحداث إضافة 40 درجة لمجموع الثانوية العامة، تخصص للسلوك والحضور.

وقالت الحركة، الإثنين، "إن قرار الوزير، محب الرافعي، يكرس المحسوبية، ويجعل 40 درجة كاملة في سنة محورية، تمنح وفقاً للأهواء الشخصية والعلاقات الشخصية".

وأكدت الحركة المعارضة أن الوزير يصر على استمرار حالة التصادم الدائمة بينه وبين المعلم والطالب على حد سواء، بسبب قراراته التعسفية والتصادمية سواء بحق المعلمين أو الطلاب، وشددت على مساندتها الطلاب في مطالبهم المشروعة ورفضهم قرارات الوزير التعسفية بحقهم.

وشهدت الساحة التعليمية في مصر جدلاً واسعاً، عقب رفض الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الاحتفال بأوائل الثانوية العامة، لعام 2015، ورفضه مقابلتهم، لأن بينهم 5 من أبناء جماعة الإخوان، الذين سيرفضون لقاءه، أو سيعبرون عن مطالب مناوئة لنظامه، خلال اللقاء الذي تم إلغاؤه بتوصية من أجهزة أمنية.

وفور إلغاء اللقاء السنوي، أصدر وزير التربية والتعليم، محب الرافعي، قرارا بتخصيص 30 درجة لامتحانات القدرات، بجانب 10 درجات للحضور والسلوك، والقرار، بحسب مراقبين، يتيح التحكم بتفوق بعض الطلاب المنتمين لجماعات معارضة.

ويأتي القرار في إطار المجاملة السياسية من قبل وزير التعليم للرئيس السيسي، دون اعتبار لمصلحة نحو 500 ألف طالب سنويا، كما يفتح الباب على مصراعيه للفساد والدروس الخصوصية، حيث ستمنح الدرجات للطلاب بلا أية قواعد سوى رضاء المعلم عن الطالب بعيدا عن مستواه العلمي.

وكان المئات من طلاب الثانوية العامة، دفعة 2016، قد نظموا وقفة احتجاجية أمس، أمام مقر وزارة التربية والتعليم، للمطالبة بإلغاء هذا القرار الذي يحاصر المتفوقين، ويكرس المحسوبية.

وردد الطلاب المتظاهرون هتافات منها: "يا وزير خد القرار، الثانوية في انهيار"، "أنا ابن ناس وطالب، مش إرهابي ولا غاضب"، " يا وزير قول الحق، إحنا لينا حق ولا لأ"، فيما قال بعض الطلاب: "من إمتى الثانوية العامة بها درجات سلوك وحضور. الثانوية تعتمد دائما على المجهود والتعب".

وقال الطالب، محمد حمدي، لـ"العربي الجديد": "إن تخصيص 10 درجات للسلوك والحضور في أيدي المدرسين، من الممكن أن يتسبب في استبعاد الطلاب من كليات القمة في حال عدم حصول الطالب على تلك الدرجات كاملة".

اقرأ أيضاً:مصر: طلاب الثانوية يتظاهرون ضد وزير التعليم