وقال تقرير صادر عن الديوان، وفقاً لدراسة ميدانية حول انتشار التبغ والكحول والمخدرات الأخرى في الوسط المدرسي، (التعليم المتوسط والثانوي) أجريت خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي على مستوى 48 ولاية جزائرية، إنّ تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة يتعاطون نوع "القنب المخدر"، وهو الأكثر استعمالاً لديهم بنسبة 3.61 في المائة، يليه نوع الإكستازي أو عقار النشوة 09.1 في المائة".
وأوضحت الدراسة أن "الكوكايين والهيروين موجودان بنسبة قليلة جدا في العينة، في حين تأتي المؤثرات العقلية بنسبة 28.2 في المائة في الدرجة الثانية للتلاميذ.
وتوصلت الدراسة إلى أن "استهلاك عدة مواد مخدرة (اثنين فأكثر) ممارسة تقتصر عمليا على الذكور 6.6 في المائة من مجموع المستهلكين مقابل 3.0 في المائة بالنسبة للإناث، مضيفة أن أغلب مستهلكي القنب من مستعملي التبغ والكحول، ومن بين مستعملي التبغ الذين لم يستهلكوا مشروبات كحولية هناك 13 في المائة قد استهلكوا القنب.
من جهتها، قالت الأخصائية التربوية الأستاذة حميدة سعيدي لـ "العربي الجديد"، إنّ الجزائر تواجه خطر انتشار المتاجرة وتعاطي المخدرات في الوسط المدرسي، مؤكدة أن السلطات المعنية مطالبة بتفعيل دورات تحسيسية بمخاطر تعاطيها في الوسط التربوي، وتنظيم دورات تربوية من أجل إنقاذ العشرات من التلاميذ في سن لا تتجاوز 16 سنة.
وأكد المدير العام للديوان محمد بن حلة في تصريحات صحفية، بأن الديوان يقوم بعدة خطوات من أجل "وضع الإصبع على الجرح" من أجل الكشف عن مواطن "الداء" في الأوساط التعليمية، لافتا إلى أن هناك دراسات يقوم بها الديوان على المستوى الوطني لمكافحة انتشار استهلاك المخدرات.
ودعا المسؤول الجزائري إلى أهمية تعزيز استراتيجية وطنية وقائية من استعمال هذه المواد، ولاسيما المخدرات ومكافحتها بالتنسيق بين مختلف القطاعات والوزارات.