دراسة: نساء الشرق الأوسط يفتقدن الرضا الوظيفي

26 مايو 2014
سيدة يمنية تبيع الماء المعبأ (GETTY)
+ الخط -

 

خلصت دراسة أعدها موقع توظيف عربي إلى أن السيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعبرن بشكل عام عن رضاهن عن حياتهن، على الرغم من أنهن منقسمات عندما يتعلق الأمر بمستويات الرضا الوظيفي.

وذكرت الدراسة، التي صدرت اليوم حول "تحفيز الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" و"مستويات السعادة والرفاهية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن أكثر من ثلث السيدات في المنطقة (37 في المئة) يؤكدن بأنهن غير سعيدات بالمستوى الحالي من الاستقلال المالي، و46 في المئة غير سعيدات بالتعويضات التي يحصلن عليها من العمل ما يجعل النقود عاملاً محفزاً ومحورياً.

وتعتبر قدرة الحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة، دافعاً قوياً بالنسبة إلى 97 في المئة من السيدات، كما تشير ست سيدات من أصل 10 سيدات إلى أن الشركات التي يعملن فيها حالياً تدعم تحقيق توازن صحي في هذا الإطار.

وعلى الرغم من مستويات القناعة في ما يتعلق بالقدرة على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، تكمل 58 في المئة من السيدات الواجبات الوظيفية في المنزل، أو يعملن في أوقات إضافية.

وترى أربع سيدات من أصل عشر سيدات (39 في المئة) أن ذلك جزءاً من متطلبات العمل، على الرغم من أن 34 في المئة يقمن بذلك لرغبتهن في إنهاء المشاريع التي يعملن عليها في مواعيد مبكرة. كما أن تكريس ساعات إضافية، هو الطريقة الوحيدة التي تمكّن من أداء المهمات الوظيفية في مواعيدها بالنسبة إلى 33 في المئة منهن.

وترغب أربعة من أصل عشر سيدات في البقاء ضمن الشركات التي يعملن فيها حالياً لحوالي 12 شهراً على الأقل، على الرغم من أن 73 في المئة من إجمالي السيدات العاملات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إما يبحثن بشكل نشط عن وظيفة جديدة، أو مستعدات للتخلي عن الوظيفة الحالية في حال حصولهن على عرض عمل مناسب، حسب الدراسة.

ومن المرجح أن يؤثر النقص الملموس في توافر فرص العمل في أرجاء المنطقة، على قدرة الموظفين على تغيير الشركات التي يعملون فيها؛ وتشير 69 في المئة من السيدات إلى أنهن غير راضيات "إلى حد ما" أو "بشدة" عن فرص التوظيف في الأماكن التي يعشن فيها.

وبشكل إجمالي، تعبر السيدات عن الرضا تجاه أغلبية عناصر بيئة العمل، مثل ظروف العمل الجسدية، والمساحة، والاحترافية، ومستويات المعرفة بالزملاء والعلاقات معهم. وهن أيضاً راضيات عن مرونة مواعيد العمل، ومستويات التقدير والإدراك الذي يحصلن عليه عند القيام بعمل جيد، والنمو الشخصي والمهني، ومستويات الأمن الوظيفي.

وتتضمن النواحي التي تعتبر مقبولة بشكل أقل في بيئة العمل عدم الرضا عن المسؤوليات المطلوب إنجازها، والتعويضات والفوائد التي يحصلن عليها، وجودة العمل وفرص التدريب، وعدم الالتزام بالوعود التي تقطعها الشركات على نفسها تجاه الموظفين.

وترغب السيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الحصول على أنظمة آراء واقتراحات أفضل، فيما يتعلق بطرح القضايا المختلفة مع الإدارة، ودرجة من التنوّع ضمن واجبات العمل.

أما مستويات التوتر بين السيدات في المنطقة فهي عالية، حيث تشير 65 في المئة منهن إلى أن هناك أموراً في حياتهن اليومية تؤدي إلى التوتر "إلى حد ما" أو "بشكل كبير". في حين يعتبر ارتفاع مستويات المعيشة مؤثراً كبيراً في هذا السياق بالنسبة إلى 69 في المئة من السيدات.

كما تعد القضايا المتعلقة بالعمل عاملاً بارزاً بالنسبة إلى خمس سيدات من أصل عشر سيدات (46 في المئة). ويثير الوضع الاقتصادي للبلدان التي يعشن فيها القلق لـ 44 في المئة من السيدات، في حين ترى 38 في المئة منهن أن المتطلبات العائلية وعدم القدرة على الحفاظ على توازن جيد بين العمل والحياة، مشكلة بارزة.

وخلال يوم عمل عادي، يشعر نصف السيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (48 في المئة) بالتوتر، وتعتبر 18 في المئة منهن أنفسهن تحت ضغط شديد، في حين تشير 29 في المئة من السيدات الى أنهن يواجهن ضغوطات عمل مفرطة بشكل يومي. أما ثلث السيدات فيشرن إلى التعرض لتلك المستويات من التوتر مرة واحدة أسبوعياً على الأقل.

وقالت سها هارون، مديرة الموارد البشرية والمبيعات الإقليمية في موقع "بيت دوت كوم" الذي أعد الدراسة: تحقق السيدات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوماً بعد يوم أهدافهن المهنية، ويضعن مساهمات محورية في نجاح الأعمال الفردية والاقتصاد الكلي. ويعتنق السيدات الوظائف التي يقمن بها بكل إخلاص، وهو أمر يمكن ملاحظته من المستويات العالية للالتزام الذي تشعر به السيدات تجاه أعمالهن".

المساهمون