"شكّل الكذب جزءاً من حياتنا اليومية منذ فترة طويلة، ولم نتمكّن من إمضاء يوم من دون خداع" بحسب الخبير في كشف الكذب وأستاذ علم النفس في جامعة "برانديز" الأميركية ليونارد ساكس. على الرغم من ذلك، جرى تجاهل الكذب تقريباً حتى يومنا هذا، من قبل علماء النفس، وتركت المناقشة الجادّة حول الموضوع لعلماء الدين والأخلاق.
بدورها، تثبت الطبيبة النفسية في جامعة "فيرجينيا" بيلا دي باولو تأكيد الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه على أنّ "الكذب شرط الحياة". ويبدو ذلك جلياً، كلّما تعمّق علماء النفس في تفاصيل الخداع، إذ يجدون أنّ الكذب ظاهرة معقّدة وشائعة بشكل مدهش. وفي دراسة أجرتها دي باولو، يتبيّن أنّ معظم الناس يكذبون بمعدّل مرّة أو مرّتين في اليوم بحسب موقع "سايكولوجي توداي".
يشير الباحثون إلى أنّ بعض المجاملات قد تكون كاذبة مثل: "أنا بخير" أو "لا مشكلة على الإطلاق". بالتالي، يشير ساكس إلى أنّ معظمنا يتلقى رسائل متضاربة حول الكذب، وجميعنا يعتقد أنّ من الأفضل قول الحقيقة إذ يشجّع المجتمع على ذلك، لكنّ التأخّر عن اجتماع عمل في الصباح الباكر نتيجة النوم أكثر من اللزوم لا يبدو عذراً جيداً، لذلك، يلجأ كثيرون إلى القول إنّهم كانوا عالقين في حركة المرور. يؤكّد ساكس أنّ الكذب جزء لا يتجزأ من مهن كثيرة، ومنها المحاماة والصحافة.
بدأت دي باولو النظر في الأكاذيب "الكبيرة" التي تنطوي على خيانة عميقة للثقة، ووجدت أنّ الغالبية العظمى منها تحدث في العلاقات الحميمة. تقول: "أنت تحتفظ بالأكاذيب الكبيرة للشخص الذي تحبّه".
"قد يكون ذلك صحيحاً" تقول شيرلي (42 عاماً) لـ "العربي الجديد". تشير إلى أنّها عاشت فترة من الخداع والكذب مع رجل أحبّها، لدرجة أنّه أنكر أنّه متزوّج وأب لثلاثة أطفال. تقول: "حين التقينا، أخبرته أنّي لا أواعد رجلاً متزوجاً. فكذب عليّ وقال إنّه عازب". مضت أشهر قبل أن تلاحظ تصرّفاته الغريبة، حتى اكتشفت لاحقاً أنّه خدعها. فما كان منه إلاّ الاعتذار ومحاولة تبرير نفاقه بإعجابه الشديد بها إذ أدرك أنّها ستتخلّى عنه. فقدت ثقتها به، على الرغم من بدئه معاملات الطلاق وطلبه منها انتظاره. تعلق: "أن ينكر رجل أطفاله من أجل امرأة بالكاد يعرفها، أمر عجزت عن تحمّله... الكذبة كانت كبيرة جداً".
هناك أكاذيب غير مؤذية وتعزّز العلاقات الاجتماعية وتسهّل التواصل بحسب دي باولو، مثل القول إنّ "طعامكم هو الأفضل". هي "أكاذيب إيجابية شائعة بمعدّل 10 إلى 20 مرّة أكثر من تلك السلبية".
اقــرأ أيضاً
بدورها، تثبت الطبيبة النفسية في جامعة "فيرجينيا" بيلا دي باولو تأكيد الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه على أنّ "الكذب شرط الحياة". ويبدو ذلك جلياً، كلّما تعمّق علماء النفس في تفاصيل الخداع، إذ يجدون أنّ الكذب ظاهرة معقّدة وشائعة بشكل مدهش. وفي دراسة أجرتها دي باولو، يتبيّن أنّ معظم الناس يكذبون بمعدّل مرّة أو مرّتين في اليوم بحسب موقع "سايكولوجي توداي".
يشير الباحثون إلى أنّ بعض المجاملات قد تكون كاذبة مثل: "أنا بخير" أو "لا مشكلة على الإطلاق". بالتالي، يشير ساكس إلى أنّ معظمنا يتلقى رسائل متضاربة حول الكذب، وجميعنا يعتقد أنّ من الأفضل قول الحقيقة إذ يشجّع المجتمع على ذلك، لكنّ التأخّر عن اجتماع عمل في الصباح الباكر نتيجة النوم أكثر من اللزوم لا يبدو عذراً جيداً، لذلك، يلجأ كثيرون إلى القول إنّهم كانوا عالقين في حركة المرور. يؤكّد ساكس أنّ الكذب جزء لا يتجزأ من مهن كثيرة، ومنها المحاماة والصحافة.
بدأت دي باولو النظر في الأكاذيب "الكبيرة" التي تنطوي على خيانة عميقة للثقة، ووجدت أنّ الغالبية العظمى منها تحدث في العلاقات الحميمة. تقول: "أنت تحتفظ بالأكاذيب الكبيرة للشخص الذي تحبّه".
"قد يكون ذلك صحيحاً" تقول شيرلي (42 عاماً) لـ "العربي الجديد". تشير إلى أنّها عاشت فترة من الخداع والكذب مع رجل أحبّها، لدرجة أنّه أنكر أنّه متزوّج وأب لثلاثة أطفال. تقول: "حين التقينا، أخبرته أنّي لا أواعد رجلاً متزوجاً. فكذب عليّ وقال إنّه عازب". مضت أشهر قبل أن تلاحظ تصرّفاته الغريبة، حتى اكتشفت لاحقاً أنّه خدعها. فما كان منه إلاّ الاعتذار ومحاولة تبرير نفاقه بإعجابه الشديد بها إذ أدرك أنّها ستتخلّى عنه. فقدت ثقتها به، على الرغم من بدئه معاملات الطلاق وطلبه منها انتظاره. تعلق: "أن ينكر رجل أطفاله من أجل امرأة بالكاد يعرفها، أمر عجزت عن تحمّله... الكذبة كانت كبيرة جداً".
هناك أكاذيب غير مؤذية وتعزّز العلاقات الاجتماعية وتسهّل التواصل بحسب دي باولو، مثل القول إنّ "طعامكم هو الأفضل". هي "أكاذيب إيجابية شائعة بمعدّل 10 إلى 20 مرّة أكثر من تلك السلبية".