أظهرت دراسة بريطانية أهمية زواج الوالدين وتأثيره على شخصية الطفل بشكل إيجابي. وتبيّن أنّ المراهقين الأكثر ثقة هم الذين نشأوا مع والدين متزوجين. بينما انخفض مستوى تقدير الذات لدى أولئك الذين يقيمون مع والدين من دون زواج، حتى لو كانت العلاقة مستقرة وطويلة الأمد.
بشكل عام، وجدت الدراسة أنّ الأطفال الذكور الذين يترّبون مع والدين متزوجين، يمتلكون أعلى تقدير للذات، مقابل أدنى تقدير للذات للإناث اللواتي يعشن مع والدين من دون زواج.
واعتمدت الدراسة على تقرير جديد صادر عن "مؤسّسة الزواج" التي أنشأها عام 2014 السير بول كولريدج، القاضي المتقاعد في المحكمة العليا البريطانية. وشملت بيانات تعود إلى 3800 طفل تترواح أعمارهم بين 11 و16 عاماً.
بدوره، قال مدير البحوث في المؤسّسة هاري بنسون إنّ الشائع تقليدياً أنّ شخصية الطفل تتأثّر ببقاء الوالدين معاً وليس بالحالة الاجتماعية لهما. بيد أنّ الاكتشاف الجديد أظهر خطأ ذلك الافتراض، فالمراهقون الذين يعيشون مع آباء وأمّهات يقيمون معاً من دون زواج، ليسوا أفضل حالاً من أولئك الذين يعيشون مع أحد الأبوين.
أضاف بنسون أنّ دخل الأسرة لا يشكّل فرقاً، ويبقى للزواج وحده تأثير كبير على تكوين شخصية الطفل. كما أظهرت عدّة دراسات أنّ احترام الذات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى شعور الناس بالأمان في علاقاتهم. ويبدو أنّ أطفال الآباء المتزوجين، يتأثرون بعلاقة والديهما التي يرون فيها وحدة صلبة وآمنة تمنحهم الشعور بالأمان وتنعكس فوائدها على شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم.
من جهة أخرى، وجدت أبحاث سابقة أجرتها المؤسسة أنّ 93 في المائة من الأهل الذين يبقون معاً حتى بلوغ ابنهم عامه الـ 15 هم من المتزوجين. مع العلم أنّ هدف المؤسسة الحدّ من معدّلات الطلاق. وكانت قد ربطت في أبحاثها السابقة بين التفكّك الأسري وضعف الأداء الأكاديمي لدى الأطفال وتأثر صحتهم العقلية أيضاً.
في المقابل، يقول دليل الحكومة البريطانية لعام 2012 حول الطلاق، إنّ انفصال الأبوين لا يؤذي الطفل بل شجارهما الذي يراه ويسمعه.
وتعلّق وديعة (41 عاماً) لـ"العربي الجديد": "لا أعتقد أنّ هذه الدراسة دقيقة لأنّ وجود الأب والأم تحت سقف واحد، كافيان كي تبنى شخصية متوازنة للطفل، من دون أن يتزوجا، خصوصاً في المجتمعات الغربية، حيث لا يتعرّضان لانتقادات كالتي تتحكّم بمجتمعاتنا العربية مع استحالة وجود رجل وامرأة تحت سقف واحد من دون رباط زوجي".
اقــرأ أيضاً
بشكل عام، وجدت الدراسة أنّ الأطفال الذكور الذين يترّبون مع والدين متزوجين، يمتلكون أعلى تقدير للذات، مقابل أدنى تقدير للذات للإناث اللواتي يعشن مع والدين من دون زواج.
واعتمدت الدراسة على تقرير جديد صادر عن "مؤسّسة الزواج" التي أنشأها عام 2014 السير بول كولريدج، القاضي المتقاعد في المحكمة العليا البريطانية. وشملت بيانات تعود إلى 3800 طفل تترواح أعمارهم بين 11 و16 عاماً.
بدوره، قال مدير البحوث في المؤسّسة هاري بنسون إنّ الشائع تقليدياً أنّ شخصية الطفل تتأثّر ببقاء الوالدين معاً وليس بالحالة الاجتماعية لهما. بيد أنّ الاكتشاف الجديد أظهر خطأ ذلك الافتراض، فالمراهقون الذين يعيشون مع آباء وأمّهات يقيمون معاً من دون زواج، ليسوا أفضل حالاً من أولئك الذين يعيشون مع أحد الأبوين.
أضاف بنسون أنّ دخل الأسرة لا يشكّل فرقاً، ويبقى للزواج وحده تأثير كبير على تكوين شخصية الطفل. كما أظهرت عدّة دراسات أنّ احترام الذات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى شعور الناس بالأمان في علاقاتهم. ويبدو أنّ أطفال الآباء المتزوجين، يتأثرون بعلاقة والديهما التي يرون فيها وحدة صلبة وآمنة تمنحهم الشعور بالأمان وتنعكس فوائدها على شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم.
من جهة أخرى، وجدت أبحاث سابقة أجرتها المؤسسة أنّ 93 في المائة من الأهل الذين يبقون معاً حتى بلوغ ابنهم عامه الـ 15 هم من المتزوجين. مع العلم أنّ هدف المؤسسة الحدّ من معدّلات الطلاق. وكانت قد ربطت في أبحاثها السابقة بين التفكّك الأسري وضعف الأداء الأكاديمي لدى الأطفال وتأثر صحتهم العقلية أيضاً.
في المقابل، يقول دليل الحكومة البريطانية لعام 2012 حول الطلاق، إنّ انفصال الأبوين لا يؤذي الطفل بل شجارهما الذي يراه ويسمعه.
وتعلّق وديعة (41 عاماً) لـ"العربي الجديد": "لا أعتقد أنّ هذه الدراسة دقيقة لأنّ وجود الأب والأم تحت سقف واحد، كافيان كي تبنى شخصية متوازنة للطفل، من دون أن يتزوجا، خصوصاً في المجتمعات الغربية، حيث لا يتعرّضان لانتقادات كالتي تتحكّم بمجتمعاتنا العربية مع استحالة وجود رجل وامرأة تحت سقف واحد من دون رباط زوجي".