دراسة: الولادة تؤثر على الرغبة الجنسية لدى النساء

08 مارس 2015
الحمل والولادة يحدثان تغييرات جسدية للنساء(GETTY)
+ الخط -
ذكرت دراسة طبية أن تراجع الرغبة الجنسية لدى النساء اللواتي أنجبن حديثاً، لا يرتبط على الإطلاق بطريقة الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية.

وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللواتي شاركن فيها شكَون من مشاكل في العلاقة الجنسية بعد 12 أسبوعاً من الإنجاب، بغض النظر عن الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، على الرغم من الاختلاف في أنواع المشاكل بين الفئتين.

وذكر الطبيب تيمور مصطفى، المشرف على الدراسة، وهو أستاذ في أمراض الذكورة وعلم الجنس في جامعة القاهرة في مصر، "رسالتنا إلى النساء الحوامل هي أن الخلل في الممارسة الجنسية متوقع ولن يستمر".

وجاء في الدراسة التي أعدها مصطفى وزملاؤه ونشرتها دورية "أنترناشونال جورنال أوف إمبوتنس ريسيرتش "أن الحمل والولادة قد يتسببان في تغيرات جسدية، ربما تسبب الألم خلال العلاقة الجنسية، وتراجع الرغبة في ممارسة الجنس، وصعوبة بلوغ النشوة الجنسية والتعب".

وأشار الباحثون إلى أن النساء اللواتي يعانين من مثل هذه الأعراض لا يلجأن إلى استشارة الطبيب، على الرغم من رغبتهن في ذلك.

وأجرى الباحثون مقابلات مع 200 امرأة، معظمهن ذوات تحصيل علمي عال، ومن سكان المدن، تتراوح أعمارهن بين 25 و30 عاماً، وذلك على مرحلتين: الأولى بعد ستة أسابيع على الولادة، والثانية بعد 12 أسبوعا. وأنجبت 45 في المائة من المشاركات في الدراسة بشكل طبيعي، في مقابل 55 في المائة من طريق الجراحة القيصرية.

وبعد ستة أسابيع على الولادة، لاحظت 43 في المائة من النساء تغيراً في ممارستهن للعلاقة الجنسية، مع شعور 70 في المائة منهن بالألم، و30 في المائة بالتعب، لكن بعد مرور 12 أسبوعاً قالت 38 في المائة منهن إن حياتهن الجنسية تحسنت جراء المزيد من الحميمية وشعورهن بألم أقل.

وبشكل عام، فإن مخاطر وجود مشاكل جنسية كانت متساوية بالنسبة إلى الفئتين من النساء، إلا أن النساء اللواتي أنجبن قيصرياً لاحظن تحسناً ملحوظاً في رغبتهن الجنسية بعد مرور 12 أسبوعاً.

وذكرت ساندي تنفيلد، وهي ممرضة ممارسة في القسم النسائي وباحثة في جامعة لويولا في شيكاجو، "كثير من النساء يشعرن بالرهبة من العودة إلى ممارسة العلاقة الجنسية (بعد الولادة)، وأعتقد أن الخوف يلعب دوراً في رغبتهن في الممارسة، إذا كن قلقات من التغيرات التي طرأت على أجسادهن، ويشعرن بالتوتر من كيفية شعورهن (حيال الجنس) بعد الولادة، فهذا الخوف قد يقلل من الرغبة".

وتابعت "نحن نطمئن النساء اللواتي يخضعن للفحص الطبي الروتيني بعد ستة أسابيع على الولادة بأن كل شيء عاد إلى طبيعته، وأن جراحهن تتماثل للشفاء، لكن الكثيرات يدركن أن أجسادهن تغيرت خلال الحمل وبعد الولادة، ويتساءلن كيف سيتعافين من التغيرات الجسدية الناجمة عن الحمل والولادة".

وأشار مصطفى وزملاؤه إلى أن الحالة الذهنية للأب يمكن أيضا أن تؤثر على الممارسة الجنسية بعد الولادة، مشيراً إلى أن "دور الشريك مهم للغاية في تفهم هذه التغيرات جيداً والدعم والتشجيع وتفادي الانتقادات".

في حين نصحت تنفيلد الأزواج بالبحث عن طرق أخرى للحميمية بديلة عن العلاقة الجنسية الكاملة، خلال الأسابيع الستة التي تلي الولادة مباشرة. وقالت: "هناك الكثير من الوسائل للشعور بالحميمية مع الشريك بعد الولادة، مثل الإمساك باليد والعناق والتدليك"، مشيرة إلى أن اللجوء إلى الوسائل البديلة للحميمية دون ممارسة العلاقة الكاملة قد يشكل علاجا جيداً للثنائي.

اقرأ أيضاً: الجهل يمنع تنظيم النسل في الأردن 
اقرأ أيضاً: دراسة تربط بين وسائل منع الحمل الهرمونية والأورام

دلالات