دراسة: المدخنات أكثر عرضة لآلام الطمث

12 ديسمبر 2014
التدخين يضر بصحة الجنسين (GETTY)
+ الخط -
وجدت دراسة أسترالية جديدة أن النساء المدخنات ربما يكن أكثر عرضة لآلام الطمث.

ومقارنة مع النساء غير المدخنات كانت المدخنات في الدراسة أكثر عرضة للشعور بآلام حادة خلال الدورة الشهرية، وتزداد حدة الألم مع زيادة عدد السجائر التي تدخنها المرأة في اليوم.

وقال الدكتور هونج جو من جامعة كوينزلاند، والذي قاد فريق الدراسة إن النتائج ربما تمثل حافزا للنساء الشابات للإقلاع عن التدخين. وكتب جو وزملاؤه في تقريرهم "تحمل هذه الدراسة رسالة مهمة بأن التدخين قد يعرض النساء لآلام متكررة بعد الحيض مباشرة، وطوال حياتهن الإنجابية، وبالتالي تقدم المزيد من الحوافز للشابات للامتناع عن التدخين".
وذكرت طبيبة النساء والتوليد في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك، جنيفر ليدون وو، أن السبب في أن تدخين السجائر قد يزيد آلام الطمث غير واضح تماما، لكن ذلك قد يحدث نتيجة انخفاض كمية الأكسجين المتاحة للرحم.

وقالت وو التي لم تشارك في الدراسة الجديدة "نعرف أن التدخين يسبب انقباض الأوعية الدموية. عندما يحدث هذا في الرحم يمكن أن يسبب شعورا بالألم".

وتتبعت الدراسة التي نشرت في دورية مكافحة التبغ حالة 9067 امرأة لمدة 13 عاما في المتوسط. وفي بداية البحث كانت أعمار النساء بين 18 و23 عاما. وأبلغ نحو 25 في المئة منهن عن معاناة من الطمث وكان 25 في المئة تقريبا مدخنات.

وخلال فترة الدراسة عانت نحو 14 في المئة من اللاتي شملتهن الدراسة من عسر الطمث في 70 إلى 80 في المئة من مرات الدورة الشهرية، وهو ما اعتبره الباحثون حالة "مزمنة".

ومقارنة بالنساء اللائي لم يدخن على الإطلاق زادت احتمالات التعرض لعسر الطمث المزمن، خلال فترة الدراسة بنسبة 33 في المئة لدى من كن يدخن وأقلعن، وبنسبة 41 في المئة لدى المدخنات وقت إجراء الدراسة حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية وأسلوب الحياة والصحة الإنجابية التي ربما تسهم في عسر الطمث.

كما وجدت الدراسة أنه كلما بدأت النساء التدخين في سن مبكرة، زادت احتمالات تعرضهن لعسر الطمث المزمن.

في المقابل، قالت دراسة أميركية جديدة إن صحة الرجل العامة ربما تنعكس على جودة ما ينتجه من سائل منوي.

ووجد الباحثون أن الرجال الذين ينتجون سائلا منويا منخفض الجودة يعانون على الأرجح من مشاكل صحية أخرى، خاصة فيما يتعلق بالهرمونات والدورة الدموية والأمراض الجلدية.

وقال الدكتور مايكل أيزنبيرج الذي قاد فريق الدراسة "استخدمنا مقياسا معروفا جدا للصحة العامة. كلما ضعفت صحة الرجل قلّت جودة المني".

وأضاف أيزنبيرج مدير أمراض الذكورة في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن الأطباء يدركون أن السمنة والتدخين يرتبطان بضعف جودة السائل المنوي، لكن لم يكن يعرف الكثير عن الصلة بين الخصوبة وحالات صحية أخرى.

وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية الخصوبة والعقم، حسب الباحثون درجات للصحة العامة استنادا إلى السجلات الطبية لنحو 9387 رجلا يعانون من العقم في ستانفورد بين 1994 و2011.

وجرى تقييم الحالة الصحية للرجال وفقا لمؤشر تشارلسون للاعتلال؛ وهو مقياس يأخذ في الاعتبار الأحوال التي يعيشها الرجل، ويتوقع متى يمكن أن توافيه المنية خلال العشر سنوات التالية.

وبعدها فحص الباحثون حجم الخلايا المنوية وتركيزها وحالتها العامة في العينات التي استخلصوها.

ووجدت الفحوص أن الرجال الذين سجلوا درجات متدنية في الصحة العامة، زادت لديهم احتمالات إنتاج حيوانات منوية أقل جودة.

وقال أيزنبيرج إن هذه النتائج تضاف إلى الأسباب التي ينبغي أن تقنع الرجال باتباع نمط حياة صحي والخضوع للفحص الطبي الدوري.

دلالات
المساهمون