وأوضح الباحثون بجامعة "ماكماستر" الكندية، أن نمط الحياة النشط بدنيًا يمكن أن يحد من تأثير العوامل الوراثية على إصابة الأشخاص بالسمنة بنسبة 75 في المائة، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من دورية "Scientific Reports".
وللوصول إلى نتائج الدراسة، رصد الباحثون بيانات 17 ألفًا و400 شخص، ينتمون إلى 6 مجموعات عرقية (جنوب آسيا، شرق آسيا، أوروبا، أفريقيا، أميركا اللاتينية، أميركا الشمالية)، ويتواجدون في 17 دولة حول العالم، واستمرت فترة المتابعة أكثر من 3 سنوات.
اقرأ أيضاً: المشي السريع يقلل رغبة ذوي الوزن الزائد في السكريات
وراقب فريق البحث تأثير النشاط البدني على 14 جينًا وراثيًا مرتبطا بالسمنة، ووجدوا أن النشاط البدني يلعب دورًا كبيرًا في تقليل جين يسمى (FTO)، الذي يعد مساهمًا رئيسيًا في إصابة الأشخاص بالسمنة.
وأشار الباحثون إلى أن الأشخاص النشطون بدنيًا تقل لديهم فرص الإصابة بالسمنة المرتبطة بالوراثة بنسبة 75 في المائة.
وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال الدكتور هدسون ريدون، قائد فريق البحث في جامعة ماكماستر الكندية: "دراستنا تبعث برسالة أمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة المرتبطة بالوراثة، مفادها أنهم يستطيعون أن يفعلوا شيئًا، ولا يقفوا مكتوفي الأيدي حيال إصابتهم بالسمنة".
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن العوامل الوراثية مسؤولة عن 30 إلى 50 في المائة من إصابة الأشخاص بالسمنة.
اقرأ أيضاً: 6 نصائح لتخفيف آلام الكعب
وأفادت منظمة الصحة العالمية، بأن زيادة الوزن تؤدي إلى آثار صحية وخيمة، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان.
وكشفت آخر إحصائيات المنظمة، أن نحو 1.5 مليار من البالغين، يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة، كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
وتنصح المنظمة بممارسة الرياضة لمدة ساعة، على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
اقرأ أيضاً - دراسة فرنسية: المشي يحدّ من الإصابة بسرطان الثدي