وأوضح تشارلز جيربا، عالم البيولوجيا المجهرية في الجامعة والمعدّ الرئيسي للدراسة لوكالة "فرانس برس"، أنّ هذه التكنولوجيا "هي التطوّر الكبير المقبل في احتواء الوباء". وأضاف: "أرى أنّها مهمة، وخصوصاً للأسطح المستخدمة بكثافة، مثل قطارات الأنفاق والحافلات التي تعقّم بانتظام، لكن الأشخاص الذين يتعاقبون عليها يعيدون تلويثها". وتابع قائلاً إنّ "هذه التكنولوجيا لا تحلّ مكان التنظيف والتعقيم العاديين، بل تحمي في المراحل الفاصلة بين عمليات التنظيف والتعقيم المنتظمة".
وقد اختبر فريق الجامعة المادة التي صُمّمت خصيصاً لمحاربة الفيروسات، من قبل شركة "الايد بايو ساينس" وهي مموّلة الدراسة أيضاً. وأجرى الباحثون تجربتهم على فيروس كورونا البشري "229 إي"، الذي يشبه بتركيبته وخصائصه الجينية فيروس كورونا الجديد، لكنه يصيب بأعراض إنفلونزا طفيفة. وتُرش المادة لتغطي الأسطح المختلفة، على أن تُكرّر العملية كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. وتحدث المادة تغييراً في بروتينات الفيروس وتهاجم الطبقة التي تحميه.
وتكنولوجيا المواد المعقّمة ذاتياً، متوافرة منذ نحو عشر سنوات، واستُخدمت سابقاً في المستشفيات لمكافحة انتشار الإصابات، ولا سيما البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وكان مقال نشره باحثون في جامعة أريزونا في عام 2019 قد أشار إلى أنّ هذه التكنولوجيا تخفض بنسبة 36 في المائة الإصابة بجراثيم في المستشفيات.
(فرانس برس)