ووصفت صحيفة "إلباييس" الإسبانية اللاعب الأرجنتيني توماس كارلوفيتش (الترينتشي) بأنه أفضل لاعب مغمور في التاريخ، ولا يمكن اعتباره أسطورة كروية، لكن يكفي اعتراف مارادونا بأنه أفضل منه، خلال مقابلة بينهما قبل ثلاثة أشهر فقط.
وحدثت الوفاة بشكل مأساوي يوم الأربعاء أثناء الدفاع عن نفسه خلال محاولة لسرقة دراجة متواضعة، ليفارق الحياة عن عمر 74 عاما.
ولم يكن كارلوفيتش مهتما بالانتصارات والألقاب بقدر الاستمتاع بفنون اللعب، حتى قيل إنه خاض مباراة كاملة باللعب بكعبه فقط، كما برع في مراوغة "النفق المزدوج" بتمرير الكرة بين ساقي لاعبين متتاليين وليس لاعبا واحدا.
ورغم أن كارلوفيتش، المولود في روساريو لأب كرواتي، لعب بأندية متواضعة، الا أنه كان محل إعجاب كل أساطير الأرجنتين.
وفي عام 1974 خاض منتخب الأرجنتين مباراة ودية مع فريق مشترك من أبناء روساريو استعدادا لكأس العالم، وقاد كارلوفيتش، الملقب بـ"الشوكة"، روساريو للتقدم 3-0 في الشوط الأول، لذا طالب مدرب الأرجنتين آنذاك فلاديسلاو كاب بإخراج كارلوفيتش من الملعب لأنه يهين كبرياء المنتخب الوطني.
واستدعاه المدرب سيزار مينوتي للمشاركة مع الأرجنتين في عام 1976، رغم أنه كان يلعب بالدرجتين الثانية والثالثة مع فريق سنترال كوردوبا، لكنه رفض بحجة أنه يفضل قضاء وقته في "صيد السمك".
ولم يختر كارلوفيتش النجاح كلاعب محترف، وكره الشهرة والصحافة، كما رفض أيضا العمل بالتدريب، وعن السبب قال "ما الهدف من ذلك؟ ليس لدي طموح آخر في كرة القدم، أردت الاستمتاع فقط، كما أريد البقاء في روساريو وسط عائلتي وأصدقائي"، لذا عاش حياته كلها في نفس المنزل الذي ولد به.
لكن حياة كارلوفيتش الهادئة انتهت بشكل عنيف، بعد أن هجم عليه شاب أثناء ركوب دراجته بهدف سرقتها، وسقط على رأسه ليفقد الوعي حتى وفاته في المستشفى، في نبأ أحزن الكثيرين وعلى رأسهم مارادونا.
Twitter Post
|