دخول مساعدات أممية لمنطقة يحاصرها النظام السوري بحمص

22 مارس 2016
الكمية لا تتناسب مع عدد المدنيين المحاصرين بالمنطقة (Getty)
+ الخط -


وصلت مساعدات إنسانية برعاية منظماتٍ أمميةٍ، مساء اليوم الثلاثاء، إلى منطقة الحولة المحاصرة من قوات النظام السوري، شمال غربي مدينة حمص.

وقال الناشط الإعلامي، يعرب الدالي، لـ"العربي الجديد"، إن "قافلةً من المساعدات بدأت بالدخول إلى منطقة الحولة، مكونةً من سبعٍ وعشرين شاحنةً محملةً بمواد غذائيةٍ وطبيةٍ".

ولفت إلى أن "هذه الشحنة هي الأكبر من نوعها"، مشيراً إلى أن "الشحنات السابقة لم تكن تتجاوز ثلاث سياراتٍ، وخلت من أي مواد طبية".

وبيّن الناشط أن "المساعدات جاءت في وقتٍ هامٍ، إذ إن الوضع الطبي والمعيشي في المنطقة مترديان للغاية، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة، منذ مايو/أيار من العام الماضي، وقد بات الحصار أصعب بعد التدخل الجوي الروسي، في سبتمبر/أيلول من العام ذاته".

وأوضح الدالي أن "الكمية لا تتناسب مع عدد المدنيين المحاصرين في المنطقة، الذين يبلغ عددهم نحو ثمانين ألفاً، معظمهم نازحون من مناطق المواجهات بين قوات النظام والمعارضة، في ريف حماة الجنوبي، وأنها تكفي العائلة المؤلفة من خمسة أشخاص نحو عشرة أيام".

وأشار إلى أن "هذه القافلة كان من المقرر لها أن تدخل فور دخول قرار وقف العمليات العدائية حيز التنفيذ، لكن النظام تجاهل ذلك، ما اضطر ناشطين ومنظمات إنسانية إلى إرسال مناشدات إلى مكاتب الأمم المتحدة في سورية، من أجل التعجيل بدخولها نظراً للحاجة الماسة".

وبحسب الدالي، فإنه من المقرر أن "تدخل قوافل أخرى لمناطق محاصرة،  شمال حمص كمدينتي الرستن وتلبيسة، اللتين لا يقل وضعهما سوءاً عن الحولة".

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر إعلاميةٌ، أن قافلةً أخرى دخلت إلى مناطق غرب مدينة حلب، وتضمنت القافلة التي تم تسليمها الى نقطة الهلال الأحمر، في بلدة أورم الكبرى، مواد غذائية وغير غذائيةٍ و‏أدوية، ومن المقرر أن يتم توزيعها على نحو عشرة آلاف عائلة.