دبلوماسي مصري زار إسرائيل سراً تمهيداً لاستئناف "مفاوضات السلام"

01 يوليو 2016
زيارة مرتقبة لكيري إلى المنطقة لإطلاق المفاوضات(جاكلين مارتين/فرانس برس)
+ الخط -
يكشف مصدر بارز في وزارة الخارجية المصرية، لـ"العربي الجديد"، عن أن "دبلوماسياً مصرياً رفيع المستوى زار إسرائيل، سراً، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى رام الله، الثلاثاء الماضي". ويوضح المصدر أن "الزيارة هدفها الاتفاق على أجندة واضحة لمفاوضات سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين شرط أن تكون مباشرة"، لافتاً إلى أن هذا الطرح تقوده الولايات المتحدة، وسيطلق إشارته الأولى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

ويقول المصدر ذاته إنّ "كيري سيبدأ زيارة للمنطقة تشمل تل أبيب ورام الله نهاية يوليو/تموز الحالي"، موضحاً أن "مصر تسعى لفرض نفسها لتكون طرفاً رئيسياً في تلك المفاوضات، وهو ما استدعى زيارة شكري لرام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنقل رسالة شفهية من نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي".

وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، بأن شكري نقل إلى الرئيس الفلسطيني رسالة تضامن ودعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلالها أن القضية الفلسطينية ستظل دائماً في قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وأن الالتزام المصري بدعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التزام أصيل، على حدّ تعبير المتحدث باسم الخارجية.





وأضاف أبو زيد أن شكري أكد على إحاطة الرئيس عباس بتقييم مصر لنتائج اجتماع باريس الأخير الخاص بدعم عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والاتصالات التي أجرتها مصر، أخيراً، مع الشركاء الدوليين والإقليميين حول سبل تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات، ومحددات تلك الخطوة، بالإضافة إلى إجراءات بناء الثقة المطلوبة في هذا الشأن.

وحول لقاء شكري مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول، بشكل تفصيلي، الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما الوضع في قطاع غزة على ضوء عدم التزام بعض الأطراف بتعهداتها التي أعلنت عنها في مؤتمر إعمار غزة، بحسب تصريحات أبو زيد التي نشرها الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المصرية.

وقال مصدر مصري في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أول من أمس الأربعاء، إن زيارة شكري إلى رام الله تطرقت إلى ضرورة إغلاق الحديث تماماً عن مسألة ترسيم الحدود المائية بين فلسطين ومصر، والتي كان قد فتحها سفير فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، وذلك لإجراء ترتيبات لقاء مرتقب بين نواب مصريين ونظرائهم من المجلس التشريعي الفلسطيني، وإسرائيليين في رام الله.



المساهمون