دبلوماسي فلسطيني: واشنطن لن تطرح مبادرة سلام قبل الانتخابات

27 سبتمبر 2016
توقفت المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية عام 2014(جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -


استبعد سفير فلسطين لدى واشنطن، معن عريقات، قيام الولايات المتحدة بطرح أي مبادرة لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معرباً في الوقت ذاته عن خيبة أمل الفلسطينيين جراء انتهاء ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دون تحقيق السلام.

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول"، قال عريقات "لن يحصل أي شيء قبل الانتخابات الأميركية؛ فهناك حرص وقلق من الإدارة الأميركية من أن أي موقف أو مبادرة ربما تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقد تدعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، مقابل مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون".

من جهة ثانية، اعتبر عريقات أن المساعدات الضخمة التي قررت الولايات المتحدة تقديمها لإسرائيل، أخيراً، ستزيد الأخيرة "تصلباً وغروراً وعنجهية" و"ستبعد فرص الحل السياسي".

وعن العلاقة الفلسطينية - الأميركية، قال "للأسف الشديد فإن الولايات المتحدة تجعل العلاقة الفلسطينية - الأميركية، ترتكز على العلاقة الفلسطينية - الإسرائيلية وسير العملية السياسية".

وأضاف "طالبنا ونطالب الإدارة الأميركية بفصل علاقتنا معهم عن علاقتنا مع إسرائيل والتطورات في المسيرة السياسية، وأن تتعامل مع الجانب الفلسطيني كند، وعلى الرغم من أن الفترة الأخيرة شهدت نوعاً من التفهم الأميركي لمطلبنا هذا، لكن نريد أن يكون التغير واسعاً وشاملاً وأن يتضمن الكثير من القضايا التي تهم الجانب الفلسطيني".

وردا على سؤال عن معالم التغير في تعامل الجانب الأميركي مع الفلسطينيين، أجاب سفير فلسطين، إن "الولايات المتحدة قامت بخطوات تجاهنا تشمل بعض التسهيلات؛ إذ سمحت برفع علم فلسطين فوق مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن، وبوضع اسم المكتب على البناية التي يتواجد فيها مقرنا، إضافة لبعض التسهيلات الأخرى (لم يفصح عنها)".

كما لفت إلى وجود قوانين أميركية (لم يوضحها) منذ الثمانينيات تُعقد طبيعة العلاقات ما بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، مبيّناً "نحن دائماً نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذه القوانين التي لم يعد لها قيمة، ولا تعكس طبيعة العلاقة بين أميركا والفلسطينيين".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014؛ بسبب استمرار الاستيطان، ورفض الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وفي الفترة الآخيرة، قدمت دول عدّة بينها فرنسا وروسيا، مبادرات لإحياء عملية السلام.

(الأناضول)