دبلوماسي أميركي: عدم رد واشنطن على الأسد فشل استراتيجي

09 ابريل 2018
+ الخط -


رأى الدبلوماسي الأميركي السابق، ريتشارد هاس، أن عدم اتخاذ مجلس الأمن القومي قرارا بالقيام برد عسكري أميركي، بعد تغريدة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي حمل فيها نظيره الروسي فلاديمير بوتين وإيران مسؤولية قيام النظام للسوري بالهجوم الكيميائي ضد شعبه وبعد وصفه للأسد بـ"الحيوان"، يعتبر فشلاً أخلاقياً واستراتيجياً.

ونقل موقع "اكسيوس"، اليوم الاثنين، عن هاس قوله إن أمام البيت الأبيض ثلاثة احتمالات أولها القيام برد محدود مثل الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة قبل عام على مطار الشعيرات بعد مجزرة خان شيخون الكيميائية تكون بمثابة رسالة تحذيرية، لكنها لن تغير شيئا من المعادلات القائمة على الأرض في سورية.

أما الخيار الثاني فيتمثل في القيام بضربة أكبر تدمر جزءاً من القدرة الجوية لنظام بشار الأسد واستهداف سلاحه الجوي، ما يبعث رسالة قوية تلحق أضراراً كبيرة بالنظام، لكن مخاطر هذا، حسب الدبلوماسي الأميركي، تتمثل بطبيعة الرد الروسي واحتمالات دخول الولايات المتحدة بمواجهة عسكرية غير محسوبة مع القوات الروسية في سورية.

ويبقى الخيار الثالث الذي يتمثل في التخلي عن قرار الانسحاب من سورية والالتزام بحضور أميركي يركز على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ويحتفظ بموقع للولايات المتحدة في سورية.

من جهته، نصح مدير "أوراسيا غروب"، إيان بريمر، إدارة ترامب بعدم توجيه "ضربات بلا معنى" مثل ما حصل في وقت سابق العام الماضي، داعيا إلى تنسيق أي رد عسكري على نظام الأسد مع الحلفاء في مجلس الأمن الدولي.

لكن بريمر يرى أيضا أن المأزق يبقى في الموقف الروسي. وهو يرى أن بوتين لن يقف مكتوف الأيدي حيال استهداف حليفه الأسد. ويشير إلى أن تغريدة ترامب التي انتقد فيها بوتين بالاسم لأول مرة والعقوبات الأميركية الأخيرة، التي استهدفت الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس الروسي، أنهت "شهر العسل" بين الرجلين.

وتأتي هذه التطورات، بينما يبدأ المستشار الجديد للأمن القومي الأميركي، جون بولتون، مهمته في البيت الأبيض، اليوم، باجتماع يترأسه ترامب، ومن المفترض أن يقرر خلاله شكل الرد العسكري الأميركي على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد المدنيين في دوما.