داود صمدي... الحكومة أفغانية ستزيل العوائق عن الطرقات

01 يوليو 2017
المواطن يمضي ساعات طويلة في الشارع (العربي الجديد)
+ الخط -
بحجّة الوضع الأمني، أغلقت الطرقات المؤديّة إلى مكاتب وزراء ومسؤولين في الحكومة، إضافة إلى مؤسسات وسفارات أجنبية في العاصمة الأفغانية كابول، من خلال وضع موانع إسمنتية وأسلاك شائكة. وبحسب البلدية، فإنّ نحو 170 طريقاً قد أغلقت في كابول وحدها، إضافة إلى مدن أخرى. في هذا السياق، التقت "العربي الجديد" الناشط الأفغاني محمد داود صمدي.

بداية، ما هي قراءتك لهذا الواقع؟

ما أعلنته بلدية العاصمة كابول حول إزالة الموانع والعوائق خلال ثلاثة أشهر أمر مرحّب به من قبل الشعب الأفغاني، وقد تعبنا من الموانع الكثيرة التي وصل عددها إلى المئات، حتى إنّ الطرقات السالكة باتت معدودة، الأمر الذي يعرقل حياة المواطنين. والمشكلة الحقيقية أنّ المواطن يمضي ساعات يومياً في شوارع المدينة، بحثاً عن طرقات سالكة، في ظلّ الموانع الكثيرة.

هل تتحقّق الوعود هذه المرة، علماَ أنّ الحكومة طالما أطلقت وعوداً من دون تحقيقها؟

إنّ قرارات الحكومة الأخيرة، وما يفعله الرئيس الحالي أشرف غني في الفترة الأخيرة، إضافة إلى بدء البلدية بإزالة الموانع من أمام منازل الوزراء وعدد من الإدارات الأساسية وبعض المباني التابعة للاستخبارات، تشير إلى نيّتها تحقيق وعودها. المشكلة أنّ أمراء الحرب، وغيرهم من النافذين في البلاد، يعارضون قرار الحكومة، ما يعني أن الأخيرة في حاجة إلى دعم، خصوصاً من قبل الشعب.

هل إزالة الموانع يجعل تلك المباني مهدّدة بأعمال إرهابية؟

نعم، الخطر موجود وسيبقى موجوداً. لكن البلدية تؤكد أنها وجدت حلّاً للمشكلة، من خلال وضع الموانع داخل الإدارات الحساسة بدلاً من إغلاق الطرقات، فيما لن تزال العوائق من أمام المؤسسات الأجنبية، كالسفارات وغيرها.