وقال داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية، إن تركيا "لن تترك مصير حدودها في أيدي أي دولة أخرى".
ويسيطر "الاتحاد الديمقراطي" على مناطق شمالي سورية، محاذية للحدود مع تركيا التي تمتد لمسافة 911 كيلومتراً، وأعلن، الأسبوع الماضي، عن ضم مدينة تل أبيض، التابعة لمحافظة الرقة، شمال شرق سورية، إلى "مناطق إدارته الذاتية".
وقال أوغلو، "سبق لنا أن أخبرنا روسيا والولايات المتحدة أننا سنضرب قوات الاتحاد الديمقراطي في حال عبورها إلى غرب الفرات، وضربنا تلك القوات مرتين بالفعل".
وهذا أول إعلان رسمي من نوعه عن قيام الجيش التركي باستهداف مواقع الحزب الكردي داخل سورية، علماً أن الأخير كان قد أعلن، الأحد الماضي، عن قيام الجيش التركي باستهداف مواقعه، الأمر الذي لم تؤكده السلطات التركية على الفور.
وأكد داود أوغلو، أنه لن يتم السماح بانتهاك حدود تركيا، مشيراً إلى إسقاط مروحية سورية العام الماضي، وإلى ضرب طائرة بدون طيار لدى اختراقها المجال الجوي التركي، خلال الأسبوعين الماضيين.
وجدد المسؤول التركي، خلال المقابلة، تأكيد الدور البارز لبلاده في الأزمة السورية، مشيراً، بهذا الصدد، إلى لقاء وزير الخارجية، فريدون سينيرلي أوغلو، الجمعة الماضي في فيينا، مع نظرائه الروسي والأميركي والسعودي، وتدشينهم آلية رباعية للتعامل مع الأزمة السورية، وإلى وجود الوزير التركي حالياً في باريس للقاء وزراء خارجية 9 دول للحديث بشأن الأزمة السورية، كما سيلتقي، يوم الجمعة المقبل، نظرائه السعودي والروسي والإيراني.
وأشار داود أوغلو إلى أن يوم الجمعة المقبل، قد يشهد اجتماعاً آخر للرباعية بين كل من تركيا روسيا والسعودية والولايات المتحدة، لكن بحضور إيران، مضيفاً أن الأزمة السورية لا يمكن أن تُحل إن لم يكن لتركيا مكان في أي معادلة بهذا الشأن.
ويأتي الإعلان التركي عن استهداف مواقع الحزب الكردي، بعدما أطلق الرئيس، رجب طيب أردوغان، تحذيراً شديد اللهجة لـ"الاتحاد الديموقراطي" من أي رغبة في توسيع سيطرتهم في شمال سورية، فيما دعا مجلس الأمن القومي التركي، قبل أسبوع ، إلى اعتبار "الاتحاد الديمقراطي" منظمة إرهابية.
اقرأ أيضاً: القضية الكردية تؤجج خلافات الأحزاب التركية قبل الانتخابات