أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده لن تلتزم بالاتفاق مع أوروبا حول أزمة اللاجئين إن لم يقم الاتحاد بالالتزام برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك الراغبين بدخول فضاء "شينغن"، في الوقت الذي رفضت المفوضة الأوروبية، أمس، مقترحا ألمانيا فرنسيا يدعو إلى فرض قيود جديدة على أنقرة فيما يخص رفع التأشيرة.
وخلال حديثه للصحافيين الذين رافقوه خلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، قال داود أوغلو: "إن لم يطبقوا شرط رفع تأشيرة الدخول، عندها لن نقوم بتطبيق اتفاقية إعادة قبول اللاجئين والمهاجرين. إن هذين الأمرين مرتبطان ببعضهما".
وأضاف رئيس الوزراء التركي: "إن هذا اختبار لنا جميعا، ونحن نعتقد بأننا تجاوزنا الاختبار الخاص بنا بشكل جيد للغاية، والبرلمان الأوروبي سيتخذ الإجراءات الضرورية فيما يخص رفع تأشيرة الدخول، وفي لقاءاتي مع مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبي، قلت له بشكل واضح إنه على الجميع أن يكونوا حذرين حول تصريحاتهم خلال هذه العملية".
في غضون ذلك، رفضت المفوضية الأوروبية مقترحاً تقدمت به كل من ألمانيا وفرنسا، يدعو إلى فرض قيود على تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك الراغبين في دخول أراضي منطقة "شينغن"، وذلك خلال جلسة عقدت في ساعة متأخرة من مساء أمس، حيث كانت الدولتان تعتزمان إدراج بند جديد ضمن البنود المحددة لرفع تأشيرة الدخول على المواطنين الأتراك، تتمثل في تحديث آلية تمنح الاتحاد الأوروبي إمكانية سحب التأشيرة الممنوحة للأتراك في أي وقت.
وبحسب المشروع الفرنسي الألماني، فإنّ الآلية المقترحة يتم تفعيلها فور إخلال الدولة المعنية بأحد المعايير المتفق عليها لمنح الإعفاء، وخاصة في حال حصول تدفق كبير لرعايا البلد المعني باتجاه دول منطقة "شينغن"، وبقائهم فيها بعد انتهاء مدة إقامتهم القانونية.
ومن المنتظر أن يحقق البرلمان التركي جميع الشروط الأوروبية المتعلقة برفع تأشيرة الدخول، الإثنين المقبل، بتمريره التشريعات التي تقدمت بها الحكومة، بينما ستقدم المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، تقريرا حول التزام تركيا بالشروط الاوروبية حول رفع تأشيرة الدخول، ومن المتوقع أن تكون التوصيات إيجابية.
يذكر أنّ تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق حول رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك في 18 مارس/ آذار الماضي، مقابل قبول تركيا إعادة المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر أراضيها.
وفيما يخص العلاقات التركية الإسرائيلية، أشار المتحدث ذاته إلى أن المحادثات بين الجانبين وصلت إلى مرحلة متقدمة، مؤكدا أنه لم يبق سوى بعض التفاصيل المتعلقة بتحسين حياة الفلسطينين في غزة، متوقعا بأن ذلك سيتم حله قريبا.