وشدد، خلال مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة البلجيكية بروكسل، مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، على أن "الاتفاقية المبرمة لا تقضي بإعادة جماعية للمهاجرين غير الشرعيين من دول أوروبية إلى تركيا، بل سيتم إرسال لاجئ واحد مقابل كل مهاجر تتم إعادته إلى تركيا".
وأوضح أن "عدد اللاجئين السوريين لن يزيد في تركيا، لأننا سنقوم بإرسال لاجئ واحد مقابل كل مهاجر تتم إعادته إلى بلادنا"، مؤكّداً أنّ "مبلغ الثلاثة مليارات يورو التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين على الأراضي التركية، لن يدخل إلى خزينة الدولة التركية".
وتوقع رئيس الوزراء التركي أن "يبدأ العمل بإزالة تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى دول القارة الأوروبية، اعتباراً من شهر حزيران/ يونيو المقبل"، مبدياً في هذا السياق ترحيبه بـ"إجماع الدول الأوروبية على قبول فتح عدد من الفصول الخاصة، بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لغرض المناقشة".
وانتقد داود أوغلو سماح السلطات البلجيكية بنصب خيمة لأنصار حزب "العمال الكردستاني" خلف مبنى البرلمان الأوروبي، الذي احتضن القمة التركية الأوروبية، معتبراً أن "بعض الدول الأوروبية تمنح إذناً لمناصري التنظيمات الإرهابية، بنصب خيم في عواصمها. هذا أمر يدعو للأسف".
اقرأ أيضاً:سفن "الناتو" في بحر إيجة لمواجهة تدفق اللاجئين
اتفاق يسرّع الحلم الأوروبي
ويسمح الاتفاق للاتحاد الأوروبي بإعادة جميع اللاجئين الذين رُفضت طلبات لجوئهم، بدءاً من 20 من آذار/ مارس، على أن تبدأ عمليات الترحيل نحو الأراضي التركية، بدءاً من 4 نيسان/ إبريل المقبل.
ومقابل كل لاجئ سوري ستتم إعادته من اليونان، سيقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة توطين لاجئ سوري من تركيا على أراضيه، حيث سيتم منح الأولوية في العملية للاجئين الذين لم يسبق لهم أن حاولوا العبور إلى الأراضي الأوروبية بشكل غير شرعي، وسيبدأ ذلك أيضاً في الرابع من نيسان المقبل.
ونجحت تركيا، من خلال الاتفاق، في تسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فإضافة إلى الفصل السابع عشر الذي تم فتحه العام الماضي، تمكنت أنقرة من رفع الفيتو الفرنسي القبرصي عن الفصل الـ33 المتعلق بالأحكام المالية والخاصة بالميزانية، على أن يتم تسريع العمل لفتح أربعة فصول أخرى في يونيو/ حزيران المقبل.
كما سيتم رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الاتراك الراغبين في دخول منطقة "شينغن" في نهاية يونيو القادم، على أن تقوم تركيا بتحقيق 71 شرطا أوروبيا متعلقا بهذا الأمر في نيسان/ إبريل المقبل، ليبدأ الاتحاد في نهاية نيسان بمناقشة وتقييم الخطوات التركية.
وطبقاً للاتفاق، يبدأ الاتحاد الأوروبي قبل نهاية مارس/ آذار الحالي بصرف حزمة الـ3 مليارات يورو المخصصة كمساعدات للاجئين السوريين في تركيا، وفق القائمة التي تقدمت بها تركيا للمشاريع التعليمية والصحية الخاصة باللاجئين السوريين، وكذلك البنى التحتية للمدن التي تشهد كثافة عالية منهم.
ويقوم الاتحاد، في حال كانت النتائج إيجابية، بتخصيص 3 مليارات يورو إضافية، كمساعدات للاجئين السوريين في تركيا، تصرف خلال العامين المقبلين.
كما اتفق على زيادة التعاون لتحسين أوضاع السوريين المقيمين في الأراضي السورية، تحديداً قرب الحدود التركية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق حول ملف اللاجئين