داود أوغلو: "العدالة والتنمية" مفتاح السياسة التركية

17 يوليو 2015
"العدالة والتنمية" سيجري تقييماً لنتائج جولة المحادثات (فرانس برس)
+ الخط -

تستمر تصريحات القيادات السياسية التركية في ما يخص الحكومة التركية، حتى أثناء عطلة عيد الفطر، والتي تعتبر فاصلاً بين مرحلتين من الحوارات والمفاوضات حددهما رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، أحمد داود أوغلو.

وأكد داود أوغلو، اليوم الجمعة، بعد خروجه من صلاة العيد، أن "العدالة والتنمية" ما زال مفتاح السياسة التركية، موضحاً أن بعضهم أقام الاحتفالات لأننا حصلنا على 41 في المائة من الأصوات ولن نتمكن من تشكيل الحكومة التركية لوحدنا، لكن بعد شهر من الانتخابات، أثبتت العملية أن مفتاح السياسة في تركيا هو في يد العدالة والتنمية".

وأشاد داود أوغلو إلى أن العدالة والتنمية سيجري بعد العطلة اجتماعاً لتقييم نتائج الجولة الأولى من المحادثات، مضيفاً أننا "جميعاً (رؤساء الأحزاب) انتقلنا إلى مرحلة تقييم تلك المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع، وتعتزم اللجنة المركزية لحزب العدالة والتنمية عقد اجتماع موسع، يوم الثلاثاء المقبل لتقييم نتائج المباحثات، سيعقبه تقييم آخر خلال اجتماع لمجلس الوزراء ولقاء مع هيئات الحزب الأخرى، وسنبذل ما بوسعنا لاتخاذ قرارات صحيحة، في وقت مناسب، عبر خطوات صحيحة".

من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أنه "في حال فشلت جميع المحاولات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية، فستتم العودة لأخذ رأي الإرادة الوطنية"؛ أي التوجّه إلى انتخابات مبكرة.

ولفت أردوغان، عقب أدائه صلاة العيد في جامع "معمار سنان"، في ولاية إسطنبول، إلى "أن داود أوغلو، أبلغه أنه سيجري لقاءات وتقييمات مع منظمات المجتمع المدني، خلال الجولة الثانية من المحادثات المزمع أن تبدأ بعد العيد، للاطلاع على وجهات نظرهم بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية".

في غضون ذلك، نفى زعيم حزب "الحركة القومية" (ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي) دولت باهجلي، ما تردد عن دعم حزبه لـ"العدالة والتنمية" في حال تشكيل الأخير حكومة أقلية.

وفي تصريح للصحافيين عقب أدائه صلاة العيد في أحد مساجد أنقرة، قال باهجلي: إن "حزبنا لم يتعهد بدعم أي حكومة تتشكل بعد المفاوضات الائتلافية، المزمع أن تبدأ بعد العيد، بين حزب العدالة والتنمية، وبين بقية الأحزاب البرلمانية".

وأوضح أنه "من الممكن لأحزاب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري (ثاني أكبر حزب تركي)، والشعوب الديمقراطي (رابع أكبر حزب)، أن يشكلوا حكومة ائتلافية قوية لها 470 مقعداً في البرلمان"، مؤكداً أن حزب "الحركة القومية" سيبقى خارج الحكومة.

وأضاف: "قلنا سابقاً إن مثل هذا الائتلاف قد يكون مفيداً، وما زلنا نعتقد بذلك، حيث سيقوم حزبنا حينئذ بلعب دور حزب المعارضة الرئيسي. وأقول هنا بكل صراحة، باستثناء هذا الاقتراح لم نتعهد بدعم أي حكومة أقلية تتشكل بشكل أو بآخر".

اقرأ أيضاً: مشاورات تشكيل الحكومة التركية تستكمل بعد الفطر

المساهمون