حقق برشلونة لقب الليغا في الأمتار الأخيرة، ونجح الكتلان في إضافة بطولتهم السادسة في آخر ثماني سنوات، ليؤكد الفريق الكبير أنه صاحب اليد العليا في الملاعب الإسبانية، نتيجة اعتماده كوكبة رائعة من أبرز المواهب الكروية، يأتي في مقدمتها بكل تأكيد مثلث الرعب الهجومي، ميسي، سواريز، ونيمار، دون نسيان بقية اللاعبين الذين ساهموا في الإنجاز، وعلى رأسهم بكل تأكيد البرازيلي الخبير داني ألفيش.
صانع الأهداف
قدم داني ألفيش مردوداً ممتازاً أمام غرناطة في الجولة الحاسمة، ونجح البرازيلي في صناعة الهدف الثاني الذي أنهى الأمور تماماً، ووضع اللقب أمام لويس إنريكي ورفاقه، قبل نهاية الشوط الأول، بمجهود بدني يُحسد عليه، من خلال الركض تجاه كرة شبه ميتة، ليحصل عليها ويمررها عرضية إلى سواريز، قبل أن تعانق الشباك قبل نهاية الشوط الأول.
حصل ألفيش على بطولته رقم 30 في مسيرته، ليكون ثالث أكثر لاعب في التاريخ حصولاً على الألقاب بعد غيغز وفيتور بايا، ويتفوق على كافة مدافعي اللعبة في عدد البطولات، متقدماً على زميله بيكيه، والعمالقة أمثال كافو ومالديني والبقية. وبعيداً عن الأرقام الجماعية التي يشارك فيها كل لاعبي الفريق، يغرد ألفيش بعيداً على مستوى صناعة الأهداف، ليتنافس مع كبار صناع اللعب في القارة العجوز.
بهدف سواريز في غرناطة، وصل داني إلى 4 أسيست، هذا الموسم، كأفضل مدافع صانع في الدوري الإسباني، وينجح أخيراً، في الوصول إلى الرقم 100 في تاريخ الليغا، ليصبح ثالث أفضل صانع أهداف في الدوري الإسباني بعد الثنائي الكبير، ليونيل ميسي، ولويس فيغو. أرقام مرعبة يكسرها البرازيلي على الرغم من لعبه في الخط الخلفي من الملعب.
أيام الأندلس
عرفت أوروبا داني ألفيش، من خلال نادي إشبيلية، المارد الأندلسي الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007، تحت قيادة المدرب الإسباني، خواندي راموس، والجيل الذهبي لهذا الفريق رفقة إنزو مارسيكا، كانوتيه، فابيانو، نافاس، وأدريانو كوريا. ولعب داني ألفيش دوراً محورياً في خطط مدربه، خلال تلك الحقبة، من خلال تألقه في مركزي الظهير والجناح بخطة 4-4-2 أو 4-3-3.
امتاز البرازيلي بالسرعة والخفة، في الجري بالكرة على طول الخط الجانبي، ومن ثم لعب عرضية مباشرة داخل منطقة الجزاء، أو حصوله على مركز الجناح الصريح الذي يتحول إلى دور صانع اللعبة خلف المهاجمين، من أجل الاستفادة من تسديداته وتمريراته الحريرية تجاه منطقة جزاء المنافس.
ولم يكتف داني بالشق الهجومي، بل أدى مباريات كبيرة على مستوى الدفاع، خصوصاً أمام اللاعبين المهاريين، لينجح في إيقافهم أو الحد من خطورتهم، نتيجة قوته الجسمانية واندفاعه البدني على الرغم من ضآله جسمه، ويتذكر المتابعون القدامى مواجهاته النارية أمام رونالدينيو خلال مباريات إشبيلية وبرشلونة بالدوري الإسباني خلال سنوات سابقة.
سلاح غوارديولا
تحدث بيب غوارديولا بحرية عن أشهر وأفضل مباراتين له مع برشلونة، ليؤكد أن كلاسيكو البرنابيو في ديسمبر 2011 تعتبر بمثابة المباراة المثالية، التي فاز بها برشلونة على الريال بنتيجة (3-1)، بطريقة لعب هي 3-1-3-3 التي تتحول إلى 3-4-3 بوجود ثلاثي فقط بالخط الخلفي، كذلك مباراة نهائي كأس العالم للأندية أمام سانتوس، اللعب بدون مهاجم وبسبعة لاعبين في الوسط لتصبح الطريقة هي 3-7-0 مما أحدث ربكة كبيرة بصفوف الفريق البرازيلي.
وفي نظام الـ 3-7 الذي استخدمه بارسا بيب خلال فترة 2008-2012، قام داني ألفيش بمهام تكتيكية لا تقل أهمية عن أدوار ميسي، لأن الفيلسوف استخدمه كمساعد هجومي رئيسي، ليساهم في تمديد الملعب واتساعه عرضياً، مما يعطي فراغات أكبر للأرجنتيني ليو في العمق كمهاجم وهمي.
يعود بوسكيتس كثيراً للخلف كليبرو صريح بين قلبي الدفاع، ويتحرك ميسي أمام دفاعات الخصم رفقة لاعبي الأجنحة في أنصاف المسافات على حافة منطقة الجزاء، ليتقدم ألفيش من الجناح إلى منطقة المناورات، في انتظار التمريرة الحريرية من تشافي أو إنيستا، لعبة أصبحت علامة مسجلة باسم برشلونة في أقوى فتراته التاريخية.
المعدن الأصيل
استخدم لويس إنريكي ميسي كثيراً على الطرف، خلال العامين الأخيرين، كصانع لعب مائل في المركز 10، مع انطلاقات مستمرة من الكرواتي راكيتيتش إلى الأمام لصنع الزيادة العددية، أو إلى الخلف للتغطية خلف الأرجنتيني، وشارك ألفيش في هذه التكتيكات بنجاح، لأنه أصبح لاعب وسط حقيقي في حالة تحول الكرواتي للرواق ودخول ميسي إلى الثلث الهجومي، لملء الفراغات الشاغرة بجوار بوسكيتس، وقتها لعب البرازيلي دور "الظهير الوهمي" في وسط ملعب الكتلان.
وفي مباراة الحسم بالليغا، لعب غرناطة بطريقة أقرب إلى 3-6-1 مع دفاع مستمر أمام مرماهم، ليلجأ إنريكي إلى أظهرته الهجومية، ويبدأ في استغلال سلاح الكرات الطولية أو التمريرات البينية إلى لاعبي الأطراف، وهرب ألفيش بذكاء في لقطة الهدف الثاني، لأنه قرأ تمريرة ماسكيرانو الطولية قبل أن يلعبها، لتكون هذه اللعبة باختصار أنجح وأهم جزئية في مباراة التتويج.
للسن أحكامه الخاصة، ومن الصعب تحدي عامل الزمن، وعلى الرغم من كبر سن داني ألفيش ونقص قدراته الدفاعية بعض الشيء في حالة لعبه كثيراً دون راحة، إلا أن البرازيلي لا يزال الظهير الأفضل على صعيد الإنتاج الهجومي في إسبانيا والقارة بأكملها، ليؤكد أن الذهب لا يصدأ مهما حدث!
اقــرأ أيضاً
صانع الأهداف
قدم داني ألفيش مردوداً ممتازاً أمام غرناطة في الجولة الحاسمة، ونجح البرازيلي في صناعة الهدف الثاني الذي أنهى الأمور تماماً، ووضع اللقب أمام لويس إنريكي ورفاقه، قبل نهاية الشوط الأول، بمجهود بدني يُحسد عليه، من خلال الركض تجاه كرة شبه ميتة، ليحصل عليها ويمررها عرضية إلى سواريز، قبل أن تعانق الشباك قبل نهاية الشوط الأول.
حصل ألفيش على بطولته رقم 30 في مسيرته، ليكون ثالث أكثر لاعب في التاريخ حصولاً على الألقاب بعد غيغز وفيتور بايا، ويتفوق على كافة مدافعي اللعبة في عدد البطولات، متقدماً على زميله بيكيه، والعمالقة أمثال كافو ومالديني والبقية. وبعيداً عن الأرقام الجماعية التي يشارك فيها كل لاعبي الفريق، يغرد ألفيش بعيداً على مستوى صناعة الأهداف، ليتنافس مع كبار صناع اللعب في القارة العجوز.
بهدف سواريز في غرناطة، وصل داني إلى 4 أسيست، هذا الموسم، كأفضل مدافع صانع في الدوري الإسباني، وينجح أخيراً، في الوصول إلى الرقم 100 في تاريخ الليغا، ليصبح ثالث أفضل صانع أهداف في الدوري الإسباني بعد الثنائي الكبير، ليونيل ميسي، ولويس فيغو. أرقام مرعبة يكسرها البرازيلي على الرغم من لعبه في الخط الخلفي من الملعب.
أيام الأندلس
عرفت أوروبا داني ألفيش، من خلال نادي إشبيلية، المارد الأندلسي الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عامي 2006 و2007، تحت قيادة المدرب الإسباني، خواندي راموس، والجيل الذهبي لهذا الفريق رفقة إنزو مارسيكا، كانوتيه، فابيانو، نافاس، وأدريانو كوريا. ولعب داني ألفيش دوراً محورياً في خطط مدربه، خلال تلك الحقبة، من خلال تألقه في مركزي الظهير والجناح بخطة 4-4-2 أو 4-3-3.
امتاز البرازيلي بالسرعة والخفة، في الجري بالكرة على طول الخط الجانبي، ومن ثم لعب عرضية مباشرة داخل منطقة الجزاء، أو حصوله على مركز الجناح الصريح الذي يتحول إلى دور صانع اللعبة خلف المهاجمين، من أجل الاستفادة من تسديداته وتمريراته الحريرية تجاه منطقة جزاء المنافس.
ولم يكتف داني بالشق الهجومي، بل أدى مباريات كبيرة على مستوى الدفاع، خصوصاً أمام اللاعبين المهاريين، لينجح في إيقافهم أو الحد من خطورتهم، نتيجة قوته الجسمانية واندفاعه البدني على الرغم من ضآله جسمه، ويتذكر المتابعون القدامى مواجهاته النارية أمام رونالدينيو خلال مباريات إشبيلية وبرشلونة بالدوري الإسباني خلال سنوات سابقة.
سلاح غوارديولا
تحدث بيب غوارديولا بحرية عن أشهر وأفضل مباراتين له مع برشلونة، ليؤكد أن كلاسيكو البرنابيو في ديسمبر 2011 تعتبر بمثابة المباراة المثالية، التي فاز بها برشلونة على الريال بنتيجة (3-1)، بطريقة لعب هي 3-1-3-3 التي تتحول إلى 3-4-3 بوجود ثلاثي فقط بالخط الخلفي، كذلك مباراة نهائي كأس العالم للأندية أمام سانتوس، اللعب بدون مهاجم وبسبعة لاعبين في الوسط لتصبح الطريقة هي 3-7-0 مما أحدث ربكة كبيرة بصفوف الفريق البرازيلي.
وفي نظام الـ 3-7 الذي استخدمه بارسا بيب خلال فترة 2008-2012، قام داني ألفيش بمهام تكتيكية لا تقل أهمية عن أدوار ميسي، لأن الفيلسوف استخدمه كمساعد هجومي رئيسي، ليساهم في تمديد الملعب واتساعه عرضياً، مما يعطي فراغات أكبر للأرجنتيني ليو في العمق كمهاجم وهمي.
يعود بوسكيتس كثيراً للخلف كليبرو صريح بين قلبي الدفاع، ويتحرك ميسي أمام دفاعات الخصم رفقة لاعبي الأجنحة في أنصاف المسافات على حافة منطقة الجزاء، ليتقدم ألفيش من الجناح إلى منطقة المناورات، في انتظار التمريرة الحريرية من تشافي أو إنيستا، لعبة أصبحت علامة مسجلة باسم برشلونة في أقوى فتراته التاريخية.
المعدن الأصيل
استخدم لويس إنريكي ميسي كثيراً على الطرف، خلال العامين الأخيرين، كصانع لعب مائل في المركز 10، مع انطلاقات مستمرة من الكرواتي راكيتيتش إلى الأمام لصنع الزيادة العددية، أو إلى الخلف للتغطية خلف الأرجنتيني، وشارك ألفيش في هذه التكتيكات بنجاح، لأنه أصبح لاعب وسط حقيقي في حالة تحول الكرواتي للرواق ودخول ميسي إلى الثلث الهجومي، لملء الفراغات الشاغرة بجوار بوسكيتس، وقتها لعب البرازيلي دور "الظهير الوهمي" في وسط ملعب الكتلان.
وفي مباراة الحسم بالليغا، لعب غرناطة بطريقة أقرب إلى 3-6-1 مع دفاع مستمر أمام مرماهم، ليلجأ إنريكي إلى أظهرته الهجومية، ويبدأ في استغلال سلاح الكرات الطولية أو التمريرات البينية إلى لاعبي الأطراف، وهرب ألفيش بذكاء في لقطة الهدف الثاني، لأنه قرأ تمريرة ماسكيرانو الطولية قبل أن يلعبها، لتكون هذه اللعبة باختصار أنجح وأهم جزئية في مباراة التتويج.
للسن أحكامه الخاصة، ومن الصعب تحدي عامل الزمن، وعلى الرغم من كبر سن داني ألفيش ونقص قدراته الدفاعية بعض الشيء في حالة لعبه كثيراً دون راحة، إلا أن البرازيلي لا يزال الظهير الأفضل على صعيد الإنتاج الهجومي في إسبانيا والقارة بأكملها، ليؤكد أن الذهب لا يصدأ مهما حدث!