داعش يعيد فتح مصارف الموصل بعد إغلاقها 45 يوماً

25 اغسطس 2014
داعش يعيد فتح البنوك العراقية بالمناطق التي يسيطر عليها
+ الخط -

قالت مصادر عراقية: إن أغلب مصارف مدينة الموصل شمالي العراق أعادت فتح أبوابها، أمس الأحد، بعد إغلاق دام أكثر من شهرين. مشيراً إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميّاً باسم "داعش" فرض إجراءاته وقواعده الخاصة في التعاملات المصرفية في المدينة التي يسيطر عليها.

وقال حسين طه الموظف في مصرف الرافدين في مدينة الموصل لوكالة الأناضول: إن أغلب مصارف المدينة عاودت فتح أبوابها من جديد، بعد إغلاق دام نحو أكثر من شهرين، مشيراً إلى أن المصارف "استقبلت في يومها الأول أصحاب الحسابات الجارية فقط، لكنها لم تتعامل مع الحسابات التابعة للدولة قبل الأحداث".

وأوضح طه، أن "المصارف وضعت إجراءات مشددة بخصوص تسليم الحساب الشخصي الجاري، تمثلت في مراجعة قسم الحسبة بتنظيم "الدولة الاسلامية" للحصول على موافقة صرف المبلغ بعد ملء استمارة خاصة بالسحب، مؤيدة من مندوب المصارف، مصحوبة بالمستندات الثبوتية الرسمية".

وقال إن قسم الحسبة "لديه توجيهات أخرى تتعلق بتدقيق اسم مقدم طلب السحب، لمعرفة ما إذا كان عليه ديون أم لا، وتشمل التوجيهات، أيضاً، عدم صرف أموال للمديرين العامين في البنوك، الذين كانوا مرتبطين بأجهزة الدولة، والمحسوبين كافة على الجهات المناوئة للتنظيم في المدينة، والأقليات (المسيحيين والشبك والإيزديين والتركمان الشيعة)".

وذكر أن التنظيم حدد، أيضاً، سحب المبالغ على ست دفعات في ستة أشهر على ألا تزيد الدفعة عن 10 ملايين دينار عراقي، أي ما يعادل 8 آلاف دولار أميركي.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد أغلق مصارف الموصل منذ سيطرته على المدينة بنحو كامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي وأشرف على حمايتها.

وتضم مدينة الموصل فروع نحو 12 مصرفاً حكوميّاً، وأطلقت الحكومة العراقية ومسؤولون أنباء، مفادها أن أفراد تنظيم الدولة الاسلامية سرقوا المصارف الحكومية في مدينة الموصل التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.

ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات مسلحة، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات عراقية، ولا سيما في الشمال والغرب والشرق.

وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بمليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

المساهمون