فرض تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش) التجنيد الإلزامي في محافظة الأنبار، وقال مصدر عشائري رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم أبلغ أسر المحافظة بترشيح شاب واحد عن كل أسرة ليكون جنديّاً في صفوف (داعش)"، موضحاً أن "قوانين التنظيم أعفت العائلات التي فيها رجل واحد وكبار السن من التجنيد الإلزامي".
وأشار المصدر إلى أن "عناصر التنظيم أبلغوا الأهالي في مدن الفلوجة والكرمة وهيت وأطراف حديثة والرمادي بضرورة الامتثال للتعليمات الجديدة". مضيفاً، أن "المخالف سيتعرض للعقوبة حسب الشريعة الإسلامية".
وأكد أنه "ليست الأنبار وحدها شهدت أوامر التجنيد الإلزامي، فالأوامر طبقت أيضاً في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وأطراف بغداد".
من جهتها، قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية في بيانها إن "تنظيم (داعش) فرض التجنيد الإجباري في قضاءيّ الحويجة والرياض والفتحة ومناطق أخرى من محافظة كركوك"، موضحة أن "عناصر التنظيم قاموا بحملة تفتيش في قضاء الحويجة بحثاً عن مطلوبين وتمهيداً لتنفيذ قوانين التجنيد".
من جهة أخرى، اندلع حريق كبير في إحدى الآبار النفطية في محافظة كركوك الشمالية المنتجة للنفط، وقال مصدر في شركة نفط الشمال لـ"العربي الجديد"، إن "الحريق اندلع في حقل خباز النفطي جنوب غرب كركوك بعد تفجيره بعبوات ناسفة من مسلحين مجهولين"، مشيراً إلى أن "فرق الدفاع واجهت صعوبة في السيطرة على الحريق منذ بدايته ما سبب أضراراً بالغة بالحقل الذي ينتج كميات كبيرة من النفط".
وتعد محافظة كركوك التي يقطنها "العرب والكرد والتركمان" من المحافظات المتنازع عليها وتشهد صراعات قومية بين الحين والآخر، كما تشهد أعمال عنف بشكل شبه يومي تستهدف القوات الأمنية والأماكن العامة وشركات وآبار النفط، وتخضع حاليّاً لسيطرة مشتركة من الشرطة الاتحادية وقوات "البيشمركة" الكردية باستثناء بعض المناطق كالحويجة والرياض والفتحة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".