خيارات روسية للردّ على الضربة الأميركية المحتملة في سورية

11 ابريل 2018
مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة (Getty)
+ الخط -
تساءلت الصحف الروسية، اليوم الأربعاء، حول خيارات روسيا للردّ على الولايات المتحدة في حال شنت ضربة على سورية على خلفية مزاعم استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في دوما.

وفي مقال بعنوان "السيناريوهات العسكرية. كيف ستكون الضربة على سورية وهل ترد روسيا؟"، نُشر بصحيفة "ريبابليك" الإلكترونية، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد اتخذ بالفعل قرار استخدام القوة في سورية، متسائلا حول تداعيات ذلك على العلاقات مع روسيا.

وأشار فرولوف إلى اختلاف كبير بين الوضع الحالي والضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات قبل عام، إذ "ستكون قائمة الأهداف اليوم أكبر كثيرا، وقد يتم شن الضربات على عدة مراحل واستهداف مواقع للقيادة السورية".

ورجح كاتب المقال أن يشكل التحرك العسكري الأميركي "ضربة حساسة لنظام الأسد، لكن دون تغيير وضعه استراتيجياً"، مرجعا ذلك "إلى إلحاق هزيمة بالمعارضة السورية بجهود موسكو وطهران في العام الماضي، فلم تعد تشكل تهديدا عسكريا للنظام السوري".

أما خيارات روسيا في حال شن التحالف الأميركي ضربة على سورية، فاعتبرها الخبير الروسي محدودة، إما الاكتفاء بـ"إبداء الاستياء بصوت عال"، وإما اعتراض بضعة صواريخ أميركية مجنحة ستحلق في حدود مدى النظم الروسية للدفاع الجوي، وإما شن ضربات على المنصات الأميركية التي تنطلق منها الصواريخ، ولكن ذلك سيشكل ذريعة للحرب بموجب القانون الدولي.

أما صحيفة "فزغلياد"، فتتساءل هي الأخرى في مقال بعنوان "كيف ترد روسيا على الضربة الأميركية على سورية؟"، حول شكل المواجهة المحتملة بين روسيا والولايات المتحدة، مستبعدة أن تشن موسكو ضربة على السفن الأميركية أو أن تشن واشنطن هجوما على قاعدة حميميم الروسية، واصفة ذلك بـ"الجنون".


ورأت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار التيفور كان له هدف استخباراتي للتأكد من "الترددات والموجات التي تعمل عليها النظم الروسية للدفاع الجوي في سورية".

وخلص كاتب المقال إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتجنب الصدام الجوي المباشر مع الطيران الروسي وحتى السوري، ولذلك ستحاول شن ضربة في الوقت الذي ستكون فيه أغلب الطائرات العسكرية الروسية والسورية على الأرض.