يسعى المنتخب البرتغالي في ثاني مشاركة له في كأس الأمم الأوروبية لتعويض السقوط على ملعبه في نسخة 2004 أمام اليونان، وحصد أول لقب يورو في تاريخه، وذلك بشرط أن يجتاز العقبة الأخيرة أمام المنتخب الفرنسي المضيف، والذي يقدم أداء هجوميا رائعا في البطولة.
ولم تقنع البرتغال على صعيد الأداء مؤخرا، وذلك بسبب الاعتماد على أسلوب دفاعي إلى حد ما، إلا أن التأهل للنهائي يبرر أي تكتيك يعتمد عليه المدير الفني فيرناندو سانتوس، والذي يملك 5 عوامل قد تساعد فريقه في الوصول للهدف المنشود.
كريستيانو رونالدو
قدم رونالدو أداء جيداً في الأدوار المتقدمة من اليورو، وكان أحد أسباب التأهل للمباراة النهائية بإحرازه هدفاً، وصناعته الآخر أمام ويلز، وسيكون له دور كبير في المباراة النهائية، خاصة أن منتخب بلاده يعتمد عليه في الخطوط الأمامية إلى جانب ناني، ويمني "صاروخ ماديرا" النفس بتحقيق أول لقب له مع منتخب بلاده على الإطلاق.
فريق متجانس
نجح سانتوس في تكوين فريق قادر على الهجوم والدفاع ككتله واحدة، وهو ما نجح من خلاله في التفوق على منتخبات مثل كرواتيا وويلز وبولندا، وقد يساعد الأداء الدفاعي وعودة المتألق بيبي في إيقاف خطورة الخطوط الأمامية للفريق الفرنسي والمتمثلة في أنطوان غريزمان وديمتري باييت وأوليفييه جيرو، هدافي الديوك في البطولة، وذلك بالإضافة إلى خط الوسط القادر على تحويل اللعب من الدفاع للهجوم على أكمل وجه.
الألعاب الهوائية
يتميز المنتخب البرتغالي بألعاب الهواء على الصعيدين الهجومي والدفاعي، وهو ما قد يزيد من الصعوبات أمام المنتخب الفرنسي، والذي يعاني من بعض المشاكل في الخطوط الخلفية، والتي ظهرت في مباراة ألمانيا، وكادت تتسبب في مشاكل لولا تألق الحارس هوغو لوريس، ولكن بوجود رونالدو في الأمام وبيبي وبرونو ألفيش في الخلف، سيكون الفريق قد ضمن تفوق في ضربات الرأس والالتحامات الهوائية إلى حد كبير.
سرعات الهجوم
يتميز ثلاثي الهجوم في البرتغال رونالدو وناني وريكاردو كواريزما بسرعات مذهلة، تدعم الفريق في الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها الفريق في البطولة بشكل كبير، وفي حالة تقدم المنتخب الفرنسي للهجوم بأكثر من لاعب قد يتسبب ذلك له في مشاكل كبيرة بوجود الثلاثي السريع.
تحدٍ تاريخي
وقد يمثل التحدي التاريخي الذي تخوضه البرتغال عاملا لتحفيز اللاعبين قبل المباراة النهائية، خاصة أن البرتغال لم تتوج بأي بطولة يورو في تاريخها، وكانت على بعد خطوة على أرضها، قبل أن تخسر أمام اليونان، وهو الكأس الذي ستحاول تجنب تجرعه مجددا على يد المنتخب الفرنسي.