وقال مصدر عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "حي الاقتصاديين في الجانب الأيمن للموصل، والذي أعلن عن تحريره، أمس الخميس، لا يزال يشهد اشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم داعش".
وتحاول القوات العراقية السيطرة على وجود "داعش" في الحي، لكنّها تواجه صعوبة في ذلك، بسبب تنقّل عناصر التنظيم بأسلحتهم من زقاق إلى آخر، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر، أنّ حي الاقتصاديين "ليس الوحيد الذي يشهد هجمات متفرقة من داعش"، مشيراً إلى وجود خلايا للتنظيم، لم تتمكّن القوات العراقية من تفكيكها، في أحياء أخرى محرّرة.
وأعلن قائد الحملة العسكرية في الموصل الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أمس الخميس، في تصريح صحافي، عن تمكّن القوات العراقية من استعادة حي جديد، موضحاً أنّ قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية، والرّد السريع، والفرقة التاسعة بالجيش العراقي، تمكّنت من تحرير حي الاقتصاديين، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول، إنّ القوات العراقية "تحاول إحكام قبضتها على أحياء الجانب الأيمن للموصل بشكل كامل"، موضحاً، خلال مقابلة تلفزيونية، أنّ تحرير هذه الأحياء "يكتسب أهمية خاصة"، لأنّ هذه الأحياء تمثّل المناطق التي تسببت بسقوط الموصل، بيد "داعش" عام 2014.
وأشار المتحدّث، إلى تمكّن القوات العراقية من تحرير نحو 90 % من مساحة الموصل، لافتاً إلى قرب إعلان تحريرها بشكل كامل.
وأكدت مصادر محلية في الجانب الغربي لمدينة الموصل، لـ"العربي الجديد"، أمس الخميس، قيام قوات عراقية باعتقال عدد من النساء، واقتيادهن للتحقيق في مراكز أمنية خاصة.
وقال سكان محليون، إنّ قوة من الجيش العراقي، اعتقلت عدداً من النساء، بتهمة التواطؤ مع "داعش"، موضحين أنّ الاعتقالات تمّت بطريقة عشوائية، رافقها توجيه سيل من التهم والإهانات للمعتقلات.