وكان رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، قد دعا النائبتين إلى تبادل الاعتذار، بعد الخلاف بينهما، ورفع الاعتصام الذي يخوضه نواب "الحزب الحر الدستوري" داخل المجلس.
لكن مصادر أفادت "العربي الجديد" بأن النائبة عبير موسي لم تلتحق بمكتب رئيس المجلس لتبادل الاعتذار، وواصلت اعتصامها ونواب حزبها، وهو ما قد يدفع رئيس المجلس إلى استعمال صلاحياته والإذن بفكّ الاعتصام بالقوة، لذلك منع الصحافيين من دخول مقر المجلس كي لا يصوروا ما قد يحصل.
الصحافيون الممنوعون من دخول مجلس نواب الشعب عبّروا عن رفضهم لما أقدمت عليه رئاسة المجلس، معتبرين ما حصل تعدياً عليهم ورفضاً لنقل المعلومة للمواطن، وفق ما كتبت الصحافية البرلمانية سميرة الساعي.
Facebook Post |
من جهة ثانية، رفضت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ما قامت به رئاسة المجلس، وتوجهت عضو مكتبها التنفيذي، فوزية الغيلوفي، إلى مقر المجلس حتى تتدخل لفض هذا الإشكال وتمكين الصحافيين من أداء عملهم وفقاً لما تنص عليه اللوائح المهنية وميثاق الشرف المهني، كذلك تدخلت النقابة العامة للإعلام المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل.
يذكر أن خلافاً نشب داخل مجلس نواب الشعب بين النائبتين جميلة الكسيكسي وعبير موسي عند مناقشة قانون المالية التكميلي، نهاية الأسبوع الماضي، نجم عنه تبادل للتهم واعتصام كتلة "الحزب الحر الدستوري" داخل مجلس نواب الشعب، ما عطّل أشغاله في وقت يستعد فيه المجلس لمناقشة مشروع المالية لسنة 2020.