خلافات داخل وكالة الأنباء الرسمية التونسية

04 يوليو 2019
وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة في تونس (فيسبوك)
+ الخط -
تعيش وكالة الأنباء الرسمية التونسية، المعروفة باسم "وكالة تونس إفريقيا للأنباء"، وضعاً اجتماعياً غير مستقر في الفترة الأخيرة.

فبالرغم من التغيير الذي حصل على مستوى رأس الوكالة بعد الخلافات بين المدير العام السابق وبعض العاملين فيها أدت إلى دخول صحافية في إضراب عن الطعام، ليتم تغيير المدير السابق وتكليف الإعلامي رشيد خشانة بإدارة الوكالة، عادت الخلافات من جديد بين الإدارة وبعض الصحافيين.

وقام الصحافيون بوقفة احتجاجية في مقر الوكالة، موجّهين رسالة مفتوحة للرأي العام يدينون فيها طريقة تسيير الوكالة ومحاولة توظيفها لخدمة أجندات سياسية، وهو الأمر الذي ينفيه بعض العاملين فيها ممّن أكدوا لـ"العربي الجديد" أن الأمر يتعلق بخلافات بين مجموعات من الصحافيين تحكمها أهواء وأمزجة شخصية أدت إلى خلق أجواء متوترة داخل الوكالة.

واعتبر البعض أنّ ذلك يعكس المزاج العام في تونس الذي بدت حدة التجاذبات فيه تزداد يوماً بعد يوم، خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية، داعين العاملين في الوكالة إلى التمسك بخط تحرير المؤسسة باعتبارها وكالة أنباء عمومية (رسمية) لا تنحاز إلى أي طرف سياسي وتقوم بعملها بكل استقلالية ومهنية بعيداً عن كل تجاذبات سياسية.


ويبدو أنّ هذه الوضعية أثرت على سير العمل داخل الوكالة، حيث نشر مراسل قناة "فرانس 24"، نور الدين المباركي، تدوينة أشار فيها إلى أن الوكالة لم تفتح نشرتها الصباحية إلى حدود الساعة التاسعة صباحاً، وهو أمر غير معهود في عمل وكالات الأنباء.

وقد يزداد الوضع تعكراً أمام تبادل الاتهامات في مواقع التواصل بين شقين من العاملين في الوكالة، رغم تدخل النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام (المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل)، لتهدئة الأجواء وخلق مناخ من السلم الاجتماعي داخل الوكالة.

يُذكر أنّ "وكالة تونس إفريقيا للأنباء" هي وكالة الأنباء الرسمية الوحيدة في تونس، وقد تأسست سنة 1961 ويعمل فيها ما يناهز 250 صحافياً، وتعتبر المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات في البلاد.

دلالات