أكد المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، انتشال أكثر من 12 جثة وإنقاذ ما يزيد على ألف مهاجر غير شرعي في أماكن متفرقة من سواحل غرب ليبيا حتى ظهر اليوم الاثنين.
وقال قاسم في تصريح خاص لــ"العربي الجديد" إن "الرقم ليس نهائيا لأن فرق الإنقاذ لم تنهِ مهامها حتى الآن، ويتركز عملها بالقرب من المدن التي تنشط على سواحلها حركة تهريب البشر"، مشيرا إلى أن عملها ينشط عند زليتن والخمس والقربولي شرق طرابلس، وزوارة والزوية غربها.
وأوضح أنه منذ يوم الجمعة الماضي باشرت البحرية الليبية تنفيذ عدة عمليات إنقاذ بجهود ليبية خالصة من دون توقف حتى الآن، كانت الأولى قبالة مدينة الخمس وأنقذت فيها 84 مهاجراً، والثانية في زليتن التي أسفرت عن إنقاذ 97 مهاجراً.
وتابع "أما العملية الثالثة في القربولي فأنقذ جراءها 237 مهاجرا، ثم 301 مهاجر. كذلك نفذت عمليات أخرى قبالة ساحل زوارة غرب البلاد على مرحلتين الأولى أنقذ خلالها 194 مهاجراً والثانية 125 مهاجراً.
ولفت إلى أن المهاجرين كانوا من جنسيات أفريقية متعددة، مؤكداً أن من بينهم عشرات الأطفال والنساء بينهن حوامل نقلوا جميعا إلى مراكز إيواء لتقديم العون الإنساني لهم. وبيّن أن 12 مهاجرا انتشلت جثثهم من بين أنقاض القوارب المحطمة.
وعن كثافة حركة التهريب هذه الأيام، قال: "الطقس المعتدل في هذه الفترة من كل عام يشجع المهاجرين على المغامرة، خصوصاً أن المسافة باتت قصيرة جدا، فسفن المنظمات التي تدعي أنها إنسانية تنتظرهم عند نهاية خط المياه الإقليمية الليبية لتنقلهم بأمان إلى شواطئ أوروبا".
وأكد قاسم أن أغلب سفن المهاجرين تعرضت للغرق بسبب تهالكها، أو ازدحامها بالمهاجرين، ما يجعلها معرضة للانقلاب في عرض البحر.