خطيب الأقصى يحذر من التفريط بالأراضي والبيوت والعقارات

07 اغسطس 2015
+ الخط -

حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري في خطبة اليوم الجمعة، من التفريط ‏بالأراضي والبيوت والعقارات بالقدس وغيرها من أنحاء فلسطين، واستنكر عملية منع المسلمين من دخول الأقصى في الفترات ‏الصباحية، كما استنكر اعتقال الحراس والمرابطين والمرابطات.

وفيما يتعلق بتسريب الأراضي والعقارات في القدس وفلسطين، قال صبري: "لقد شعر المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين ‏وعلماء فلسطين قاطبة بالخطر المحدق بالأراضي فأصدروا عدة فتاوي شرعية كانت أشهرها الفتوى التي صدرت أواخر عام ‏‎1934‎‏ وأوائل عام ‏‎1935‎‏ ووقع عليها المئات من العلماء في فلسطين"، وقد تضمنت "حرمة بيع الأراضي وتسريبها، وأن الذي ‏يفرط بأرض يكون خارجا عن الملة ومفارقا لجماعة المسلمين، ولا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وقد أيد ‏هذه الفتوى علماء الأزهر الشريف بمصر وعلماء النجف بالعراق وعلماء الهند والمغرب وغيرهم ولا تزال هذه الفتوى قائمة ‏ومعمول بها ونحن نؤكد عليها مرارا".

وتطرق خطيب الأقصى إلى ما أسماه بـ"إفساد المحتلين المستعمرين"، مشيرا إلى اعتداءات المستوطنين على المساجد والكنائس ‏بحماية الجيش الاسرائيلي، وقال: "المستوطن جبان بطبعه لا يجرؤ أن يدخل القرية والأرياف إلا بحماية من الجيش، وبالتالي ‏فإن الاعتداءات العنصرية الحاقدة تكون بترتيب من السلطات الاسرائيلية"، مشيرا إلى أن الإعتداء لا يقتصر على بيوت العبادة ‏فحسب بل تشمل الإعتداء على البيوت وحرقها على المواطنين الساكنين فيها. ‏

وقال: "إن آخر جريمة ارتكبها هؤلاء المستوطنون حرق الطفل الرضيع البريء علي دوابشة من قرية دوما بالإضافة إلى حرق ‏والديه وشقيقه، وإصابتهما بحروق بالغة الخطورة، وقبل هذه الجريمة تم حرق الفتى محمد ابو خضير، وهكذا دواليك من الجرائم ‏البشعة غير الإنسانية ولا يحاسب المجرمون بل تقدم لهم التسهيلات لإرتكاب جرائم بشعة أخرى".

واقترح خطيب الأقصى تشكيل لجان حراسة ليلية أهلية في القرى والأرياف النائية لرصد خفافيش الليل بالطرق المناسبة بحيث ‏لا يعرضون أنفسهم للخطر وبشكل دوري.

وتطرق الشيخ صبري إلى ما يتعرض إليه المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداءات متعددة ومتنوعة ليس فقط من الجماعات ‏والأحزاب اليهودية وإنما أيضا من السياسيين والمسؤولين وأعضاء يهود من الكنيست مما يزيد الأمر خطورة وتعقيدا.

وأشار في خطبته إلى ما جرى يوم الثلاثاء الماضي من إقدام أحد اليهود على رفع العلم الإسرائيلي في صحن الصخرة المشرفة، ‏الذي تصدى له حراس الأقصى والمرابطين فيه تحت حراسة وحماية شرطة الاحتلال.‏

وأكد أن ما حصل نتيجة رفع العلم الاسرائيلي، هو أن تدخلت القنصلية الفرنسية بالقدس مدعية أن رفع العلم أمر عادي وطبيعي ‏ولا يجوز منعه واعترضت على التصدي له، مشيرا إلى أن تدخل القنصلية جاء كون اليهودي يحمل الجنسية الفرنسية داعيا ‏القنصلية إلى محاسبته.‏


وقال الشيخ صبري: "لا يحق للقنصلية الفرنسية التدخل في شؤون المسجد الأقصى، وإن هذا التدخل يعد مبادرة خطيرة ‏ويتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ومع العلاقات الدولية ولم يسبق لأي دبلوماسي أن تدخل في شؤون الاقصى وإنه يتوجب ‏على القنصلية الفرنسية الاعتذار عن تدخلها السافر المرفوض".‏