وقال مصدر أمني في العاصمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، فجر نفسه، بعد منتصف ليل أمس، في متنزه شعبي في منطقة الشعلة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وإصابة 15 آخرين".
ولفت المصدر الأمني إلى أنّ "أعداداً كبيرة من الشباب كانت متواجدة داخل المتنزه حتى وقت السحور".
ويعد هذا التفجير الأول من نوعه منذ أن أجريت الانتخابات البرلمانية في العراق، في 12 من الشهر الجاري.
من جهته، أكد مسؤول أمني، لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذا الخرق أشار إلى خلل أمني في الخطة الأمنية لحماية العاصمة بغداد، والتي نتج عنها استقرار نسبي خلال الفترة الأخيرة"، مبيناً أنّ "القيادات الأمنية في العاصمة ستعقد اجتماعاً طارئاً، اليوم الخميس، لمناقشة هذا الخرق، وإعداد خطة لحماية المتنزهات في العاصمة، خاصة في شهر رمضان المبارك، ومن ثم فترة عيد الفطر".
وأشار المسؤول إلى أنّ "الخطة ستتضمن إغلاق عدد من المتنزهات، خاصة في المناطق الشعبية، والتي يصعب تأمينها، بينما ستكثف القوات الأمنية إجراءاتها في المتنزهات الرئيسة وفي محيطها"، موضحاً أنّ "هذا الخرق لا يمثل انتكاسة في الملف الأمني، إذ إنّ القوات الأمنية استطاعت أخيراً أن تحدّ من أعمال العنف في العاصمة بشكل كبير".
في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في هجوم مسلح استهدف منزلهم، شمال شرقي محافظة ديالى. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "مسلحين مجهولين، هاجموا فجر اليوم، برمانات يدوية وأسلحة رشاشة، منزل الشيخ طه الخالدي، وهو أحد شيوخ المحافظة، في أطراف بلدة جلولاء شمال شرقي المحافظة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص من العائلة بينهم أطفال ونساء".
ولفت المصدر الأمني إلى أنّ "أهالي المنطقة اشتبكوا، مع المسلحين حال انسحابهم، وقتلوا أحد عناصرهم، بينما أخلى المسلحون جثته".
وأوعز رئيس الحكومة حيدر العبادي، الاثنين الماضي، باتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة، لضبط الملف الأمني داخل المدن، وملف الحدود، في وقت ربط فيه مسؤولون بين هذه الإجراءات وإعلان نتائج الانتخابات.