وفي أول رد فعل على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في نيويورك ونيوجرسي ومينيسوتا، السبت الماضي، نصح ترامب الأجهزة الأمنية الأميركية بالاستفادة من تجربة الإسرائيليين في مراقبة الفلسطينيين، وتصنيفهم وفرزهم وفق لوائح أمنية، داعياً إلى اعتماد الأسلوب الإسرائيلي، في التعامل مع المسلمين في الولايات المتحدة.
كما أثنى المرشح الجمهوري، والذي يحيط نفسه بمجموعة من رموز التطرف العنصري في الولايات المتحدة، على سياسات الاعتقالات التعسفية والتعذيب والإبعاد التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي مع المعتقلين الفلسطينيين، وطالب بتطبيقها في الولايات المتحدة لمواجهة ما يسميه "الإسلام الراديكالي".
ودعا، قبل أشهر، الأجهزة الأمنية الأميركية إلى اعتماد أساليب تعذيب محرمة دولياً، كالإيهام بالإغراق، خلال التحقيق مع المشتبه بهم من المسلمين.
إلا أنّ أبرز البصمات الإسرائيلية في نظرية الأمن "الترامبية"، تمثلت بفكرة الجدار الفاصل الذي يريد بناءه على الحدود مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين وتجار المخدرات، وهي فكرة محورية في خطابه الانتخابي.
ولطالما عاد ترامب إلى "نجاح" قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحد من عمليات المقاومة الفلسطينية، بعد بناء الجدار العنصري الفاصل في الضفة الغربية المحتلة.
وفي معرض انتقادها لمواقف ترامب ووجهة نظره في كيفية مكافحة الإرهاب وخطته السرية للقضاء سريعاً على "داعش"، ردّدت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، أن منافسها الجمهوري "يكذب" وأنه في حقيقة الأمر لا يملك أي خطة، وليس لديه أي فكرة عن الموضوع، ما يفسر ربما استشهاد ترامب بالمدرسة الأمنية الإسرائيلية.
ويحسب لزعيم اليمين الأميركي تفوّقه إيديولوجياً على نظيره وصديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدعوته العنصرية إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، أو اقتراحه الفاشي الداعي إلى إجراء فحص إيديولوجي للمسلمين من طالبي اللجوء أو الهجرة إلى الولايات المتحدة.