خطأ مطبعي كاد أن يعرقل الاتفاق العالمي للمناخ

16 ديسمبر 2015
سياسة العالم البيئية تغيرها المفردات (GETTY)
+ الخط -


قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الثلاثاء، إنه تم حل خلاف يتعلق بخطأ مطبعي نشأ في اللحظة الأخيرة، قبل صدور البيان الختامي لقمة تغير المناخ في باريس في مطلع هذا الأسبوع.

وبعد مفاوضات مضنية جرت على مدى أسبوعين، كادت المحادثات تتعثر في الساعات الأخيرة عندما ظهرت كلمة "يجب" الملزمة قانوناً في أحد البنود بدلاً من "يجوز".

وجرى تعديل النص الختامي في اللحظة الأخيرة في البند المتعلق بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق تقييد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الدول المتقدمة.

اقرأ أيضاً: هولاند: ليكن اتفاق المناخ تاريخياً ومحطة للإنسانية

وارتبطت كلمة "يجب" في النص قبل تعديله بالدول المتقدمة، بما يعني ضرورة أن تقوم بتعديل هياكلها الاقتصادية لتحقيق هدف الحد من الانبعاثات، لكن تم حذفها لتحل محلها كلمة "يجوز".

ولفظ "يجب" في هذا السياق لا يروق لدول مثل الولايات المتحدة التي لا تحبذ صياغة ملزمة قانوناً، وهو ما يستلزم تصديق مجلس الشيوخ، وهو أمر بعيد المنال.

وسعت دول مثل نيكاراغوا وجنوب إفريقيا ودول نامية أخرى للتمسك بلفظ "يجب" لإلزام الدول المتقدمة بالنهوض بواجباتها.

وقال فابيوس -الذي أثنى عليه الحاضرون لحسن إدارته للقمة- إن مناخ الثقة الذي توافر في المحادثات أتاح تذليل مثل هذه العقبات. وتابع "الثقة هي التي أتاحت إنجاز البيان الختامي لأن النص كان معقداً ومطولا".

اقرأ أيضاً: تظاهرات بيئية تخرق طوارئ باريس بعد اتفاق المناخ