خسوف كلّي وقمر عملاق... ظاهرة منتظرة ليل الأحد

خسوف كلّي للقمر، يليه ظهور القمر العملاق بعده مباشرة، هي ظاهرة فلكية قلما تحصل في الفلك، وينتظرها العالم أجمع، من أفراد وفلكيين ومراصد، ليل الأحد 27 سبتمبر/ أيلول الحالي وحتى يوم الإثنين 28 منه.

وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أوضحت أن الظاهرة الفلكية المنتظرة، تحصل نتيجة العامل الأول، وهو لأن مدار القمر ليس دائرة متساوية الكمال، فيكون في بعض الأحيان أقرب إلى الأرض خلال مداره، وأحياناً أخرى بعيداً عنها، وفي يوم 27 من سبتمبر، سنشاهد أقرب قمر إلينا لهذا العام.

وأشارت، في بيانٍ لها، إلى أن العامل الثاني هو حالة الغلاف الجوي للأرض، فإذا كان الهواء خالياً من الشوائب جداً سيكون الخسوف براقاً، ولكن عندما يحدث انفجار بركاني ويلوّث غباره طبقة الستراتوسفير بطبقة ضبابية، فإن خسوف القمر سوف يكون أحمر داكناً، أو بنياً رمادياً، وأحياناً معظمه أسود.

وأشار البيان إلى أن حدوث الخسوف يفصل بين الشمس والقمر 180 درجة تماماً في السماء، ولذلك فإن رصدهما سويّاً يكون مستحيلاً، ولكن ذلك يحدث بسبب الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، فما سيتم رصده صورة للشمس وصورة للقمر تظهر فوق الأفق بواسطة الانكسار الجوي، ما يسمح برؤية الشمس لبضعة دقائق قبل أن تشرق فعلياً، والقمر لبضعة دقائق بعد غروبه الفعلي.

اقرأ أيضاً: حقيقة علمية: الكون يموت ببطء ويقترب من الزوال

وتابع أنه نتيجة لهذه الخدعة البصرية الجوية، سوف تتاح الفرصة لرؤية هذا المنظر غير الاعتيادي خلال مدة قصيرة تختلف اعتماداً على موقع الراصد، بشرط أن يكون الأفق مكشوفاً وبعيداً عن المباني أو الجبال وفي موقع منبسط، علماً بأن ضوء شفق الصباح سوف يؤثر على رؤية الخسوف، إضافة لأحوال الطقس.

وأشارت العديد من المواقع الفلكية العربية على صفحاتها على فيسبوك إلى الظاهرة، وتناقلت بأنها ظاهرة فلكية تحدث بعد 33 عاماً من الانتظار، حيث تجتمع حالتان خاصتان لموقع القمر بالنسبة للأرض والشمس، لتجعلاه يبدو أكبر حجماً وبلون أكثر إشراقاً، وهذا يحصل نتيجة توافق بين خسوف القمر وكبر حجمه عن المعتاد. وهو أمر نادر، حصل آخر مرة عام 1982.


وظاهرة القمر العملاق تعني أن القمر يبدو أكبر بنسبة 14 في المائة من حجمه المكتمل العادي، كما يبدو أكثر إشراقاً بنسبة 30 في المائة، ويحدث ذلك عندما يكون القمر في أقرب نقطة من مداره حول الأرض.

ويمكن مشاهدة الظاهرة المذهلة بالعين المجردة، حيث ستحدث ليل بعد غد، الأحد، بين منتصف الليل والساعة الواحدة من صباح الإثنين بتوقيت غرينتش.

والجدير ذكره أن هذه الظاهرة تحدث كل ثلاثة عقود تقريباً، ولن تتكرر حتى عام 2033.

اقرأ أيضاً: صخور القمر اختفت ولم يظهر منها إلاّ القليل