خسائر بشرية للنظام السوري والمليشيات في ريف إدلب

25 فبراير 2020
أبدت المعارضة المسلحة مقاومة بمحور النيرب (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
تكبّدت قوات النظام السوري، ليل أمس الإثنين، خسائر بشرية ومادية، إثر محاولة استعادة السيطرة على مدينة النيرب في ريف إدلب الشرقي شمال غربي البلاد، بينما حققت تقدماً جديداً على محور جبل الزاوية.

وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير"، لـ"العربي الجديد"، إنّ مقاتلي الأخيرة دمروا خمس دبابات لقوات النظام السوري، إثر استهداف رتل بالمدفعية الثقيلة خلال محاولته التقدم باتجاه مدينة النيرب شرق إدلب.

وأضاف المصدر، أنّ قوات النظام مدعومة بالمليشيات المساندة لها، حاولت التقدم على محور المدينة مجدداً، فجر اليوم الثلاثاء، حيث واجهت مقاومة شديدة أسفرت عن مقتل وجرح قرابة أربعين من عناصرها، فضلاً عن تدمير عربة شيلكا، ودبابتين.

وبحسب المصدر، فإنّ "الجبهة الوطنية للتحرير" تتلقى دعماً في الهجوم والتصدي من قبل مدفعية الجيش التركي المتمركزة في محاور المنطقة.

وأضاف أنّ ما يزيد عن مائة آلية مدرعة ومصفحة للجيش التركي وصلت، مساء أمس الإثنين، إلى المنطقة قادمة من تركيا عن طريق معبر كفرلوسين الحدودي في ريف إدلب الشمالي.

وأوضح أنّ التعزيزات العسكرية التركية، توزّعت على النقاط في شرق إدلب على محاور قميناس والنيرب وتفتناز والمسطومة، وترافق ذلك مع تجدد القصف المدفعي من النظام على محيط النقاط التركية، والمناطق التي لا تزال مأهولة بالسكان.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ قصف النظام، أسفر عن مقتل مدني وإصابة عشرة آخرين؛ بينهم طفل وامرأتان في بلدة البارة وبلدة بيلون بجبل الزاوية، كما أدى القصف إلى خروج مركز الدفاع المدني في البلدة عن الخدمة.

وأضاف المصدر أنّ قوات النظام والطيران الروسي قصفت مدرسة في بلدة أحسم بجبل الزاوية أدت لدمار في المبنى الرئيسي للمدرسة، مشيراً إلى أنّ فرق الدفاع المدني وثقت استهداف 15 منطقة بـ 52 غارة جوية؛ 46 منها نفذها الطيران الحربي الروسي.

وطاول القصف مدينة كفرنبل وبلدات حاس وحزارين ومعرة حرمة ومعرزيتا وبسقلا واحسم وبليون بالإضافة إلى البارة والفطيرة وسفوهن بريف إدلب الجنوبي، وبداما وبسنقول وإنب غرب إدلب، وسرمين شرق مدينة إدلب.

ومع صباح اليوم الثلاثاء، شنّ الطيران الحربي عدّة غارات على مدينة إدلب ومحيطها، حيث تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن وقوع إصابات بين المدنيين.

وتشهد المنطقة عمليات نزوح مستمرة نحو المناطق الحدودية الأكثر أمناً بالتزامن مع تقدم النظام والمليشيات المساندة له في جبل الزاوية.

تقدم للنظام

في المقابل، أكدت مصادر عسكرية، لـ"العربي الجديد"، تقدّم النظام مجدداً في ريف إدلب الجنوبي على محور جبل الزاوية؛ وذلك بدعم جوي روسي مكثّف، حيث سيطرت قوات النظام على قرية معرة الصين؛ وذلك بعد سيطرتها على قرى الشيخ دامس وحنتوتين والركايا وتل النار وكفرسجنة والشيخ مصطفى والنقير ومعرزيتا ومعرة حرمة وأم الصير.

وتقع تلك القرى في محيط ناحية كفرنبل أكبر معاقل المعارضة السورية المسلحة في جبل الزاوية، وتقع أيضاً ضمن المناطق المحيطة بالطريق الدولي "إم 4" حلب- اللاذقية.

ويبدو أنّ قوات النظام تحاول التقدم إلى ناحية كفرنبل ومنها إلى جسر الشغور، بهدف تطويق ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محيط الطريق الدولي الواصل بين اللاذقية وحلب مروراً بجنوب محافظة إدلب.

ويأتي هذا التقدم على الرغم من تواصل دخول التعزيزات التركية إلى ريف إدلب، وانتشار الجيش التركي في العديد من المناطق بجبل الزاوية من بينها بلدة كنصفرة، وذلك بعد بداية النظام بالهجوم على المنطقة انطلاقاً من مواقعه في نواحي معرة النعمان.

المساهمون