خسائر للنظام السوري بالغوطة وتواصل السّباق نحو مدينة الباب

06 فبراير 2017
محاولة المعارضة قطع طريق الباب على النظام(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت المعارضة السورية عن تكبيد قوات النظام السوري خسائر بشرية في غوطة دمشق الشرقية، في حين تستمر المعارك بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط مدينة الباب بريف حلب، في وقت أحرزت قوات النظام تقدماً جديداً في جنوب المدينة.

وأعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض للنظام السوري عن تكبيد قوات الأخير أكثر من عشرين قتيلاً، خلال محاولتها اقتحام الغوطة الشرقية من محور قرية حوش نصري.

من جانب آخر، تحدّث القيادي في "فرقة السلطان مراد"، أبو الوليد العزّي، لـ"العربي الجديد" عن تواصل المعارك بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مدينة الباب، بالتزامن مع استهداف مواقع التنظيم في المدينة، مؤكداً أن "الجيش السوري الحر" ما زال يسيطر على مواقع في أطراف بلدة بزاعة بريف المدينة الشمالي الشرقي.


في غضون ذلك، شن طيران الجيش التركي غارات على مواقع لـ"وحدات حماية الشعب الكردية" في مطار منّغ العسكري بريف حلب الشمالي، في حين تمكن تنظيم "داعش" من عطب دبابة للجيش التركي في جبل الدير، شمال مدينة الباب.

وفي سياق متّصل، تمكنت قوات النظام السوري من التقدم والسيطرة على تل عويشية في ريف الباب الجنوبي الشرقي، وهو مطل ناريّا على الطريق الواصلة بين بلدة تادف ومدينة الباب. وجاءت السيطرة بعد انسحاب تنظيم "داعش" من التّلة، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة، وتوازى ذلك التقدم مع محاولة "الجيش السوري الحر" قطع الطريق على النظام من الجهة الجنوبية الغربية لمدينة الباب.

إلى ذلك، أفاد الناشط أحمد المسالمة لـ "العربي الجديد"، بأن قوات النظام السوري اعتقلت ثلاثة شبّان من أبناء بلدة محجة في كمين نصبته في أحد المنازل بأطراف البلدة المحاصرة، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين "الجيش الحر" وقوات النظام في أطراف قرية الوردات بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي.

من جهة أخرى، شن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً على قوات النظام في محيط منطقة المقابر ومحيط لواء التأمين الإلكتروني بمدينة دير الزور، قابلها الطيران الروسي بعدّة غارات، استعمل فيها قنابل شديدة الانفجار، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.

وفي الشأن ذاته، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ منازل المدنيين في بلدات اليادودة، وعلماً، والنعيمة، ودرعا البلد، مسفرة عن أضرار مادية.

وفي درعا، قتل أربعة أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق صمّاد - بصرى الشام في ريف درعا جنوب سورية اليوم الإثنين.

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أكّد الناشط أحمد المسالمة مقتل رجل وزوجته وطفله، حيث كانوا على متن دراجة نارية، وعنصر من الجيش السوري الحر كان في سيارته، إثر انفجار عبوة ناسفة بهم على الطريق الواصل بين بلدة صماد ومدينة بصرى الشام.

وشهدت محافظة درعا، خلال الأيام الماضية، عدّة عمليات تفجير عبوات ناسفة وعمليات اغتيال بإطلاق النار، طاولت عناصر من الجيش السوري ومدنيين، وكان آخرها الليلة الماضية، حيث أصيب ناشطان إعلاميّان وعنصر من الجيش الحر بتفجير عبوتين ناسفتين في مدينة درعا، وأطراف بلدة سحم الجولان.

وأوضح الناشط مسالمة أنّ فقدان الأمن في درعا يعود سببه إلى الشتات والتّفرقة الحاصلة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في الجبهة الجنوبيّة، وعدم اتخاذ إجراءات وقائية.

وأضاف المسالمة، أن هناك فلتاناً أمنياً ناتجاً عن عدم التحقيق في الحادث وعدم وجود آلية لملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم، ولا توجد جدية في تتبع الأمور، وهناك حالة من عدم الاكتراث لدى الجهات المعنيّة في العمل على حماية الطرقات وحراستها.

ويتّهم الأهالي في درعا والمعارضة السوريّة، خلايا نائمة تابعة للنظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بتنفيذ مخططات لصالح النظام والتنظيم عبر عمليات التفجير والاغتيال في درعا وريفها.

وتأتي عمليات الاغتيال في وقت تحتدم فيه المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقتي اللجاة وحوض اليرموك، في حين تحاول قوات النظام تحقيق تقدم على طريق دمشق الأردن بهدف قسم محافظة درعا إلى قسمين شرقي وغربي لفصل مناطق المعارضة وعزلها عن بعضها بعضاً.