مُنيت أسعار النفط العالمية بمزيد من الخسائر مع بداية تعاملات اليوم الاثنين، حيث يتجه سعر خام برنت القياسي سريعاً إلى 53 دولاراً، بسبب المخاوف المحيطة بطلب النفط، لا سيما إثر انتشار مرض فيروس كورونا المستجد.
فقد فاقمت عقود النفط خسائرها اليوم، إذ هبط سعر برميل خام برنت أكثر من دولار إلى 53.33 دولارا، وهو أدنى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لبيانات رويترز.
ومنذ صباح اليوم تراجعت أسعار النفط مع تقييم المتعاملين طلب الصين على الخام عقب تفشي الفيروس التاجي وانتظارهم لمعرفة إن كان كبار المنتجين سيخفضون الإمدادات بدرجة أكبر لضبط توازن الأسواق.
والنفط منخفض أكثر من 20% عن الذرى المسجلة في يناير/ كانون الثاني، بعدما نال تفشي الفيروس من الطلب في أكبر مستهلك للخام في العالم وأجج المخاوف من تخمة المعروض.
ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 17 سنتا إلى 50.15 دولارا، بعدما تراجع إلى 49.56 دولارا.
وقال مدير تداول السلع الأولية لدى "فيليبس فيوتشرز" في سنغافورة، أفتار ساندو: "التوجه العام ما زال للمراهنة على انخفاض الأسعار، لكن هناك مغالاة في تراجع السوق"، مضيفا أن المتعاملين عمدوا إلى جني الأرباح من البيع على المكشوف بعدما بلغت الأسعار مستويات دعم فني.
وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب اليوم، إن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما زالت في محادثات مع منتجين للنفط خارج المنظمة بشأن توصيات لتمديد خفض في الانتاج.
وأبلغ عرقاب الاذاعة الجزائرية: "نحن الآن بصدد الحديث مع الشركاء من أجل تجسيد توصيات اللجنة الفنية (لتحالف) أوبك+ والمتمثلة في تمديد الاتفاق الحالي لخفض الانتاج... إلى نهاية 2020"، مضيفاً أن "سوق النفط غير مستقرة وذلك راجع إلى تأثير وباء كورونا على توازن السوق البترولية".