كشف المدير العام للتخطيط والسياسات في وزارة الزراعة في قطاع غزة نبيل أبو شمالة، اليوم، أن خسائر الوزارة من القطاعين النباتي والحيواني تجاوزت المليار دولار، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006.
وأضاف خلال لقاء صحافي في وزارة الإعلام في غزة، أن خسائر الزراعة تتراوح سنوياً ما بين 200 إلى 300 مليون دولار.
وقال أبو شمالة، إن الحصار المفروض على القطاع "جريمة حرب"، لما له من آثار سلبية على كل القطاعات.
وتابع "الحصار منع نمو الزراعة بشكل طبيعي رغم الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين القطاع النباتي".
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية مطلع عام 2006، وشددته في أعقاب سيطرة الحركة على القطاع في عام 2007.
وفي ما يتعلق بالقطاع البحري، قال إن المساحة المسموح بها للصيادين تقلصت منذ عام 2006 إلى 3 أميال داخل البحر المتوسط، مقابل 20 ميلا قبل الحصار، لتنخفض بذلك كمية الصيد في الثروة السمكية من 6 آلاف طن سنوياً إلى أقل من ألفي طن سنوياً.
وأضاف "الحصار كبد الثروة السمكية خسائر بنحو 180 مليون دولار إلى الآن".
وأشار أبو شمالة إلى أن قطاع غزة يتعرض لخسائر تتراوح بين 40 مليون دولار و50 مليون دولار سنوياً لتوقف الصادرات الزراعية.
وسجلت قيمة صادرات غزة من الخضر والزهور والتوت الأرضي قبل الحصار المفروض عليها منذ قرابة ثمانية أعوام، نحو 40 مليون دولار، وتراجعت إلى حدود 3.4 ملايين دولار سنويا بعد الحصار، وفق بيانات وزارة الزراعة.
وقال أبوشمالة إن القطاع فقد نحو 22 ألف دونم (5.5 آلاف فدان) من الأراضي الزراعية الحدودية، بسبب السيطرة الإسرائيلية على الحدود بين غزة وإسرائيل، وفرض منطقة عازلة هناك، "الأمر الذي زاد من عدد البطالة وقلل قيمة الإنتاج".
وأرجع المسؤول انخفاض الإنتاج الحيواني بشكل كبير في غزة، إلى عجز الأدوية البيطرية في القطاع.