بعد فترة من "الخمول الصيفي" عاد الصحافي محمد حسنين هيكل إلى الساحة في مقابلة مع المذيعة لميس الحديدي على قناة cbc ليُدلي بدلوه في مختلف القضايا. وفور ظهوره، برر بعضهم ذلك بـ"أكيد النظام في ورطة"، بحسب تعليقهم.
أطل هيكل بمجموعة من الآراء، تداولها الناشطون على مواقع التواصل، ليصل اسم هيكل إلى قائمة الأكثر تداولاً على إثرها. فإثيوبيا "تلاعبنا ولم نعد نملك أوراق ضغط عليها في قضية سد النهضة"، كما قال. وكعادته لا بد من حشر اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في جملة مفيدة، فأكد حرصه على الوفاق مع البعد الأفريقي لمنابع النيل، ما يحمل نقداً مبطناً للنظام الحالي.
ولكن هيكل لم يقدم حلولاً ولا اقتراحات لأزمة سد النهضة، سوى "مزيد من السياسة والدبلوماسية والمفاوضات"، من دون تفسير لهذا المزيد.
وكانت المفاجأة حين قال هيكل: "بشار الأسد ليس له مكان في مستقبل سورية"، ولكنه في نفس الوقت دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى زيارة دمشق، مبرراً ذلك بقلقه الشديد على "الطائفة العلوية"، في حالة خلع الأسد.
وهاجم هيكل السعودية، مشيداً بإيران، داعياً النظام إلى تحسين علاقته معها. كذلك دعا، في مفاجأة أخرى، إلى تحسين علاقة النظام مع تركيا.
المذيع على قناة "الجزيرة" فيصل القاسم علّق على تصريحات هيكل، فكتب: "محمد حسنين هيكل قدم لبشار الأسد كل أنواع النصائح القومجية. وفي الآخر قال له لا مستقبل لك في سورية يا بشار".
وعلق طارق الزمر: "من أطرف وأظرف نصائح هيكل للسيسي: أن يقوم بزيارة سورية". وكعادة أنصار السيسي وأذرعه الإلكترونية لا يطيقون من ينتقده ولو بكلمة، فقد سبته سارة فهمي.