وعلّقت "قسد"، التي تنفّذ العملية العسكرية في الباغوز، مساء أمس الأحد، العمليات العسكرية لإجلاء من بقي من المدنيين.
وقال دنجوار، وهو قائد عسكري في "قسد"، إن المليشيا الكردية "تلقت معلومات من داخل بلدة الباغوز برغبة أشخاص في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الخروج، ولا نعلم إن كانوا مقاتلين أم مدنيين، كما لا نعلم عددهم".
وأعرب القيادي عن أمله في أن يستسلم من بقي من عناصر "داعش" في بلدة الباغوز، ويسلموا أنفسهم لـ"قسد"، لـ"حقن الدماء وتجنيب المقاتلين المعركة".
وقال القيادي في "جيش الثوار" التابع لـ"قسد" أحمد السلطان، إن أكثر من 150 عنصراً من تنظيم "داعش" سلموا أنفسهم، اليوم، لـ"جيش الثوار" ومجلس منبج العسكري.
وأضاف على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، أن أكثر من 1000، بين امرأة وطفل ومصاب من عوائل عناصر التنظيم، سلموا أنفسهم أيضاً للمليشيا.
وينتظر أكثر من 4 آلاف شخص في مخيم الهول أن يتم تأمين خيام لهم، حيث يضطرون للمبيت في العراء رغم تدني درجات الحرارة في المنطقة التي يقع فيها المخيم، جنوب محافظة الحسكة، شرق سورية.
وأكدت مصادر من المخيم لـ"العربي الجديد"، أن "الوضع الإنساني للفارين من معارك الباغوز سيئ للغاية، ومن ينتظرون خارج المخيم بغالبيتهم العظمى هم أطفال ونساء، وعوائل كثيرة منهم وزعت ما تملك من أغطية وملابس بينها".
ومن جانبها، قالت شبكة "فرات بوست" إن عناصر "داعش"، الذين سلّموا أنفسهم اليوم لـ"قسد"، تمّ نقلهم بشاحنات إلى حقل العمر النفطي في ريف دير الزور.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، خاضت "قسد" معارك شرسة ضد مقاتلي التنظيم المتحصّنين في جيب صغير داخل الباغوز، وفي مخيم قربها.
ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، يوجد حالياً داخل الباغوز المئات من المدنيين المحاصرين مع مقاتلي "داعش" يرفضون الخروج أو إجراء أي تسوية، في حين غاب أثر قياديين لـ"داعش" اختفوا قبل أسابيع دون أن يُعرف أي شيء عنهم.