وأعلن فصيل "جيش الإسلام"، أحد فصائل المعارضة الموقعة على وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، أنّ "قوات النظام تقدّمت وسيطرت على نقطتين في جبهة البحارية بغوطة دمشق الشرقية، بعد تمهيد بقصف مدفعي كثيف، ومعارك متزامنة على جبهة قرية الميدعاني قرب مدينة دوما، في ريف دمشق".
وقالت مصادر من ريف دمشق لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام تحاول قسْم الغوطة الشرقية إلى عدة أجزاء، تمهيداً لفرض اتفاق إخلاء كما فعلت في شرق حلب الشهر الماضي".
وجاءت الهجمات على الغوطة الشرقية، تزامناً مع هجوم على حي جوبر شرق مدينة دمشق، تصدّت له فصائل المعارضة المسلحة.
وفي ريف دمشق الغربي، أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بوقوع اشتباكات متقطعة على جبهة عين الفيجة في منطقة وادي بردى، بين "الجيش السوري الحر"، وقوات النظام المدعومة بـ"حزب الله" اللبناني، والتي تحاول اقتحام المنطقة بغطاء جوي وصاروخي، تزامناً مع معارك على جبهة ضهرة أفرة.
في سياق متّصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية، مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وفقاً لـ"مركز حماة الإعلامي"، والذي أكّد أنّ فصائل المعارضة قامت بالردّ على خرق الهدنة، حيث قصفت بصواريخ غراد معسكراً للنظام في مدينة محردة.
كذلك، أفاد "مركز حمص الإعلامي"، بأنّ قوات النظام السوري خرقت الهدنة مجدداً في ريف حمص الشمالي، وقصفت بالمدفعية بلدة غرناطة، دون وقوع ضحايا.
وفي شأن متصل، نفت "جبهة أهل الشام" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، في بيان، دخولها في مصالحات مع النظام السوري، مؤكدة أنّ ما جاء في الإعلام الروسي غير صحيح.
من جهة أخرى، شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، هجوماً على مواقع للنظام السوري في منطقة جب الجراح بريف حمص الشمالي الشرقي، حيث وقعت معارك عنيفة دون إحراز التنظيم لأي تقدم في المنطقة، بينما شنّ طيران النظام عدة غارات في محيط المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر محليّة.
على صعيد آخر، اندلعت معارك عنيفة بين مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، و"داعش"، في محيط قريتي بير الصناع وسويدية صغيرة، شمال مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، تكبد خلالها الطرفان خسائر بشرية.
وتأتي المعارك في المنطقة، تزامناً مع غارات تشنها طائرات التحالف الدولي على الطرق المؤدية إلى سد الفرات دعماً لـ"قسد"، كما تدور معارك أخرى بين الأخيرة و"داعش"، في محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي.