ختام مهرجان القاهرة: تكريم خالد أبو النّجا يردّ اعتباره

19 نوفمبر 2014
ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (العربي الجديد)
+ الخط -
أسدل الستار في ساعة مبكّرة من صباح اليوم على فعاليات الدورة الـ36 من مهرجان القاهرة السينمائي. أقيم حفل الختام على مسرح الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات في مناخ من التنظيم الذي عانى حفل الافتتاح من غيابه. لكن ظلّ عدم حضور الكثير من النجوم الشباب والكبار عقدة المهرجان.

بدأ الحفل بعزف سيمفونية موسيقية وتلاه عرض فيلم تسجيلي يرصد فعاليات الدورة المنقضية التي شملت 10 أيام، عُرِضَ خلالها 155 فيلماً اختيرت من 50 دولة، ثم أعلنت جوائز المهرجان ليفوز الفيلم الإيراني "ملبورن" بالجائزة الذهبية. ما جعل وزير الثقافة المصري جابر عصفور يقول في كلمته التي ألقاها على خشبة المسرح: "إنّ فوز فيلم إيراني وسط هذه التوترات السياسية التي تشهدها العلاقة بين مصر وإيران، إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على أنّ عنصر الاختيار في المهرجان اقتصر فقط على الجانب الفني دون النظر إلى أيّ اعتبارات سياسية أخرى".

واعترف جابر عصفور بوجود أخطاء في المهرجان، طالباً من الجميع أن يسامح، ويغفرها لمهرجان أُقيم وسط ارتباكات وظروف قلقة، مؤكّداً أنّ "هناك بعض الفنانين والفنانات من بعض الدول اعتذروا عن عدم المجيء إلى مصر خوفاً أو عدم ثقة.. لكن في الوقت نفسه جاء ضيوف أجانب وعرب آخرون، وأنا على يقين أنّ من اعتذروا سيطلبون هم بأنفسهم فيما بعد أن يأتوا وسيلبّي المهرجان طلبهم".

ولم ينسَ عصفور أن يشيد بلجنة التحكيم التي وصفها بـ"النزيهة التي اختارت أفلامها في ظلّ معايير فنية فقط دون أيّ حسابات أخرى".

وجاء فوز الممثل المصري خالد أبو النجا، بعدما تعرّض لهجمة إعلامية شرسة مؤخراً، بمثابة ردّ اعتبار له بعد كمّ الانتقادات التي طاولته بسبب موقفه السياسي الرافض لسياسة النظام الرئاسي الحاكم في مصر. فهو فاز بجائزة "أحسن ممثّل" عن دوره في الفيلم الفلسطيني "عيون الحرامية" مع المخرجة نجوى النجار.

ونال جائزة أحسن إسهام فني بالمسابقة الدولية مدير التصوير زكي عارف عن الفيلم المصري "باب الوداع" للممثلة المصرية سلوى خطاب، وجائزة الهرم الفضي لأحسن ممثلة نالتها النجمة الفرنسية أديل هينيل عن فيلم "الحبّ من أول صراع"، وقدّمت الجائزة الفنانة غادة عبد الرازق.

ثم تم توزيع جوائز مسابقة آفاق السينما العربية، وقالت رئيسة لجنة التكريم ليلى علوي إنّ "الأفلام التي عرضت خلال المسابقة تميّزت بأنّها تناولت العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بشكل إيجابي". وطلبت من إدارة المهرجان أن تتوافر في الدورات المقبلة جوائز أكثر لوجود أفلام عديدة كانت تستحق الفوز.

ونال الفيلم الأردني "ذيب" جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بينما حصل على جائزة سعد الدين وهبة كأفضل إسهام فنيّ المخرج كمال الكمال عن فيلم "الصوت الخفي"، وجائزة صلاح أبو سيف كأفضل فيلم عربي "يوميات شهر زاد" من لبنان، ونال جائزة لجنة الفيبرسي لفيلم "دولارات من الرمال" من الدومنيكان، كما سلّمت الفنانة يسرا جائزة أفضل فيلم، الهرم الذهبي، إلى فيلم "ملبورن" الإيراني، من إخراج ميما جاودي. وقد طلبت يسرا من إدارة المهرجان في الدورات المقبلة الاهتمام بالسينما الصينية.

كما حصل على جائزة الهرم الفضي لأحسن فيلم الفيلم اليوناني "إلى الأبد"، وجائزة الهرم الفضي لأحسن سيناريو ذهبت إلى الفيلم البرازيلي "الصبي والعالم". وحصلت على جائزة الهرم الفضي لأفضل ممثلة أديل هاملين عن فيلمها "الحبّ من أوّل صراع". 

ونضمّن هنا بعضاً من كواليس المهرجان الطريفة والغريبة: 
- أثناء صعود بعض الفنانين لتسلّم جوائزهم منعهم منظّمو الحفل كونهم لا يحملون دعوات، ما أثار استياءهم حتّى تم إقناع الحرس أنّ هؤلاء هم صنّاع العمل.
- مُنِعَ بعض الإعلاميين من حضور الحفل لعدم وجود كلاب لتفتيشهم، وهو ما أثار موجة من السخرية أمام بوابات الدخول.
- أثار الفستان الشفّاف الذي ارتدته ليلى علوي الجدل. فقد اتّسم بالعري، وعلى الفور ربط الحضور بينه وبين الفستان الشفّاف الذي ارتدته هيفاء وهبي في إحدى حلقات برنامج "ستار أكاديمي" ونالت بسببه قسطاً وافياً من الجدل.
- تعرّضت الفنانة غادة عبد الرازق لكمّ من السخرية أثناء حديثها باللغة الإنجليزية.
- اعتذرت الفنانة القديرة فاتن حمامة عن حضور حفل الختام بسبب ظروفها الصحية.
- كادت الفنانة ليلى علوي أن تسقط أثناء صعودها إلى خشبة المسرح وتجاوزت الموقف المحرج بالضحك.
المساهمون