وأوضح عبد المقصود أن هذا الفطر يقوم بافتراس مبايض القمح، لكونه يشمل على ما يقرب من 50 نوعاً من الفطريات، مشيراً إلى أن سماح الحكومة المصرية بدخول 60 ألف طن من القمح الروسي المصاب بفطريات "الإرغوت"، يعتبر جريمة كبرى في حق الشعب المصري، ويجب محاكمة كل من سمح بدخوله إلى البلاد.
وأشار الخبير إلى أن سعر القمح الذي يحتوي على الإرغوت، لا يقل بكثير عن سعر القمح النظيف، إذ إن فارق السعر لا يتعدى 50 دولاراً في الطن، وهو مبلغ ضئيل جداً، إلا إذا كانت الحكومة لا تريد لشعبها العيش في أمان وتريد إطعامه "أكلاً مسموماً". وقال:" يجب أن تكون صحة المصريين خطاً أحمر، ولا يمكن التنازل عن أي معايير من شأنها أن تهدد الأمن الغذائي المصري".
وأضاف "أن التخبط الذي شهد دخول تلك الشحنة إلى البلاد بعد أن رفضتها الإدارة المركزية للحجر الزراعي، والعودة مرة أخرى للموافقة عليها لكونها تحتوي على نسبة 0.05% من طفيل "الإرغوت"، يؤكد أن الحكومة لا تريد خيراً بالشعب المصري".
وتابع قائلاً:" إن هذا الفطر لم يظهر في محاصيلنا حتى الآن لكونه يظهر في مناخ وجو بارد، كما أن بعض الدول الأوروبية التي ظهر عندها هذا النوع من الفطريات، استخدمت تكنولوجيا زراعية معينة، وربما تقوم بتصدير بعض المنتجات الزراعية المصابة بتلك الفطريات إلى بعض دول العالم الثالث"، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة ومنع دخول تلك المنتجات الزراعية إلى البلاد، خاصة القمح لكون رغيف الخبز يشكل وجبة رئيسية للمصريين.
وأشار عبد المقصود إلى أن المواطن المصري يستهلك نحو 180 كيلوغراما من القمح سنوياً، مقابل 50 كيلوغراماً للمواطن الأوروبي والأميركي، لافتاً إلى أنه رغم ذلك هناك الكثير من الدول الأوروبية ترفض استيراد قمح الإرغوت، معتبراً دخوله إلى مصر بتلك النسبة التي أعلنت عنها الحكومة المصرية كارثياً.