خبير: الاحتلال سيطر على محيط الأقصى بافتتاح "مطاهر الهيكل"

10 فبراير 2017
+ الخط -
وصف خبير شؤون الاستيطان والمقدسات، جمال عمرو، افتتاح سلطات الاحتلال، أمس الخميس، "مطاهر الهيكل" على أنقاض القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، بأنها "مناورة بالذخيرة الحية، وصلت من خلالها حفريات الاحتلال في تلك المنطقة إلى نقطة الصفر من المسجد الأقصى، حيث بات الاحتلال يسيطر على منطقة واسعة في محيطه وتمكن من تهويدها، فيما يتهيأ في المستقبل القريب للقفز إلى داخل المسجد الأقصى، علمًا أن مدينة كاملة من الأنفاق والمسارات التوراتية تم إنشاؤها، ويمكنهم من خلالها الدخول إلى المسجد الأقصى في أي وقت يشاؤون".

وأشار عمرو إلى أن الاحتلال يخطط من حفرياته وافتتاح مطاهر الهيكل إلى تهويد منطقة القصور الأموية، حيث ستتحول هذه المطاهر إلى جزء من مسار توراتي، ضمن مخطط أوسع يقضي بإقامة تسع حدائق توراتية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس.


أما المرحلة القادمة، فسيتم خلالها افتتاح ما يسمى بـ"متحف الهيكل"، على مدخل وادي حلوة، فيما يعرف الآن بموقف "جفعاتي" المتاخم للقصور الأموية.

وفي هذا الإطار، تتواتر سلسلة المشاريع التهويدية، التي تم الانتهاء منها، وتلك الجاري العمل عليها، خاصة شبكة الأنفاق الممتدة من سلوان باتجاه الأقصى، ومنها نفق منطقة العين الممتد على طول 600 متر وصولًا إلى مشارف القصور الأموية، حيث باتت هذه الأنفاق هي الأخرى مسارات توراتية يسلكها المستوطنون تحت الأرض خلال تنقلهم من سلوان إلى البلدة القديمة، خاصة حائط البراق، وما يعرف بـ"الحي اليهودي".

وكانت سلطات الاحتلال انتهت، بعد حفريات جرت على مدى نحو خمس سنوات، من تركيب عشرات الدُرُج الحديدية، في جميع أنحاء منطقة القصور الأموية، كما يتم بناء عدد من المنصات الحديدية متوزعة ما بين الدرج المذكورة، وكذلك تنفيذ إنشائيات على شكل رصف وسبل ضيقة توصل بين الدرج والمنصات، وفق ما كشفت عنه في وقت سابق مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث".


وأشارت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه المختلفة تعمل على تنفيذ "مخطط زاموش" لتهويد محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، حيث يتضمن المخطط إقامة "حديقة تيدي الجديدة"، ومشروع "قطار البراق الهوائي" و"مركز آينشتاين" بارتفاع 35 مترًا (10 طوابق)، على قمة جبل المشارف، من الجهة الشمالية الشرقية المطلة على المسجد الأقصى، بالإضافة إلى المشاريع التي تنفذ في منطقة ساحة البراق وجواره، كمشروع "بيت شطرواس" و"مطاهر الهيكل"، بهدف إيجاد حيّز تهويدي حول القدس القديمة والمسجد الأقصى، وجذب عشرات آلاف الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى هذه المواقع، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في المدينة.