خبيران: أسلحة نوعية استخدمت في هجوم بنقردان

09 مارس 2016
أسلحة نوعية حجزت بعد هجوم بنقردان (فرانس برس)
+ الخط -

خلّف العثور على أسلحة نوعية في بنقردان، مباشرة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة عسكرية، ومقرات أمنية، صدمة لدى الرأي العام في تونس. هذا بالإضافة إلى كميات الأسلحة المكتشفة كقذائف "الآر بي جي"، وصواريخ "غراد"، والأحزمة الناسفة، وبنادق القنص، وأسلحة الكلاشنيكوف ورشاشات "بيكا" والمتفجرات، تم الحديث عن أسلحة نوعية، بعضها يكتشف لأول مرة في تونس منذ بدء العمليات الإرهابية عام 2011.

  

يقول الخبير في الأسلحة، وعقيد أركان حرب متقاعد من الجيش التونسي، محمد صالح الحدري لـ"العربي الجديد"، إنّ الأسلحة المحجوزة سابقاً لدى الإرهابيين في تونس هي أسلحة من نوع الكلاشنيكوف، و"الآر بي جي" المضادة للدبابات والألغام، ولكن خلال الهجوم الإرهابي على بنقردان، تم الحديث عن ضبط رشاشات توضع في الشاحنات والسيارات رباعية الدفع.

وأوضح أن الأخطر، هو ما تم تداوله عن ضبط قذيفة مضيئة بالليل، وهي قذيفة تطلق مجموعة من الأضواء المشعة، مبيناً أن هذه القذائف تشن بها عمليات إرهابية ليلية.

وأضاف الخبير في الأسلحة، أن من بين الأسلحة الأخرى المكتشفة، صواريخ مضادة للطائرات، معتبراً أن هذا السلاح يظل الأخطر، لأنه كان يراد من خلاله السيطرة على بنقردان، واستهداف سلاح الجو التونسي، الذي كان في اعتقاد الإرهابيين لو نجح الهجوم، سيحلق فوق المنطقة وبالتالي هم هيأوا أنفسهم لهذا السيناريو.

واعتبر  الحدري، أن بنادق القنص التي تم حجزها، كان الهدف منها استهداف شخصيات وقيادات أمنية وعسكرية ، مبيناً أنه لم يسبق استعمالها في تونس.

اقرأ أيضاً: رسائل حرب بنقردان ودروسها: نجاح لا يلغي التهديد الداخلي

وأكد المتحدث ذاته، أن بقية الأسلحة المكتشفة "كبيكا" و"ريكتا"، تعتبر من الأسلحة الجماعية العادية وليست ثقيلة، وأن الجيش التونسي لديه بنادق أكثر تطوراً.

وأشار إلى أن أغلب الأسلحة روسية الصنع، ولكن هناك أيضاً أسلحة متطورة بلجيكية.

ورجح العقيد، أن دخول الأسلحة إلى تونس، وتحديدا بنقردان جنوب البلاد، تم منذ عدة أشهر، وربما قبل بناء الجدار العازل، خاصة وأن العملية الإرهابية تم التحضير لها مسبقاً، مؤكداً أنه لا يمكن تسريب كل هذه الكميات خلال هذا الهجوم.

ورداً على سؤال يتعلق بأعداد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، قال الحدري، إنه يتوقع وجود ما لا يقل عن 100 شخص، مبيناً أنّ البعض لا يزال فاراً، وأن آخرين يتحصنون بمخابئهم، والبحث عنهم متواصل.

واعتبر أنه لو لا الغارة الأميركية على صبراتة، لكان منفذو هجوم بنقردان، أكثر عدداً، وربما في حدود 200 شخص، معتبرا أن "المجموعة التي قضي عليها في صبراتة والتي يبلغ عددها 40 إرهابياً، كان من المرجح  أن تشارك في هذا الهجوم".

ولفت المتحدث إلى أن "الخطط التي أعدها الإرهابيون لن تنجح في جنوب تونس، وأن الانتصار الأمني والعسكري نوعي، ويذكره بعملية مشابهة وقعت على ثكنة عسكرية في قفصة جنوب تونس في العام 1980، ورغم أن الظروف ليست ذاتها والدوافع ليست نفسها إلا أن المخطط مشابه".

من جهته، قال الخبير في الأسلحة، فيصل الشريف لـ"العربي الجديد"، إنه وفق ما تم نقله من صور، فإن عدداً من الأسلحة التي استعملت سابقاً في عمليات إرهابية بتونس، نفسها التي استعملت في هجوم بنقردان، مبيناً أن الخطير في الهجوم هو الحديث عن وجود أسلحة مضادة للطائرات.

وقال الشريف إن نوعية السلاح تحدد نوعية العمليات الإرهابية المزمع القيام بها.

يذكر أن الوحدات المختصة قامت بتفكيك مجموعة من الأحزمة الناسفة أمام أحد المنازل التي تحصن بها الإرهابيون.

كما تم كذلك العثور في نفس المنزل، على سيارة الإسعاف التي تمت سرقتها في بداية العمليات، من قبل الإرهابيين أثناء اقتحامهم للمستشفى الجهوي ببنقردان.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الجزائري: ندعم تونس في محاربة الإرهاب

دلالات
المساهمون