وقال الخبراء، للجنة في الكونغرس، إن التقدم السريع، الذي تحققه الصين في تكنولوجيا الفضاء العسكرية والمدنية، يندرج في إطار إستراتيجية طويلة الأجل لتشكيل النظام الدولي للجغرافيا السياسية، بما يتوافق مع مصالحها ويضمن لها الهيمنة الإستراتيجية على منطقة آسيا-المحيط الهادي".
وانتقد الخبراء أيضا فتور حماس الولايات المتحدة لاستكشاف الفضاء، بعد برنامج أبولو الذي أوصل الأميركيين الى القمر عام 1969.
ونقلت وكالة "رويترز" عن جوان جونسون فريز، الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية، قوله للجنة السالفة الذكر: "الصين تعيش الآن سنوات أبولو الخاصة بها. الصين تحصل على التمويل الذي تحتاجه".
كما نبه كيفن بولبيتر، الخبير في التكنولوجيا الصينية بجامعة كاليفورنيا-سان دييجو، إلى أنه "في الوقت الذي تتعرض فيه ميزانية إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، للخفض بشكل ملموس، استفاد البرنامج الصيني للفضاء من الازدهار الاقتصادي والدعم السياسي، الذي يقدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ ومن وراءه".
وأضاف قائلا: "إنهم أيضا قادرون على تصنيف برامجهم في خطة خمسية، وخطط تستمر 15 عاما، وهذا يعطيهم هدفا طويل الأجل يعملون من أجله".
وخلص إلى أنه "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تبقى القوة الرائدة في الفضاء، فعليها أن تواصل الاستثمار في برامج الفضاء العسكرية والمدنية".
وكان الرئيس الصيني أكد، أخيراً، أن بلاده تخطط لكي تصبح قوة عظمى في الفضاء، لكن بكين تصر على ان برامجها سلمية.
وتنامت المخاوف من سباق تسلح في الفضاء عام 2007، حين أطلقت الصين صاروخ أرض جو دمر أحد أقمارها الصناعية الخاصة بالطقس.
اقرأ أيضا: العالم ينفق 314 مليار دولار على الفضاء في 2013