خبراء مصريون: "الهدنة الإنسانيّة" لن تحسم الصراع في غزّة

القاهرة

وفاء إدريس

avata
وفاء إدريس
26 يوليو 2014
DCC3CF2A-934D-4EA2-AA7B-C64077C8004A
+ الخط -

يحاول الوسطاء، خصوصاً الأميركي والمصري، العمل على تنفيذ "هدنة إنسانية" في قطاع غزة لمدة أسبوع، لكنها لا تعني انتهاء العدوان. ويقول محللون سياسيون مصريون إن دعوة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى ما وصفها بـ"هدنة إنسانية" في غزة لمدة سبعة أيام، "لن تحسم بشكل نهائي الصراع الدائر في القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين".

وكان شكري قد عقد مؤتمراً صحافياً، مساء الجمعة، شارك فيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أكدوا فيه أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ما زالت سارية.

وقال شكري إن مصر تواصلت خلال الفترة الماضية مع كل الأطراف لتحقيق الهدف ووقف إطلاق النار.

من جهته، يقول الخبير السياسي، أمجد الجباس، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا يمكن التعويل كثيراً على هذه الهدنة، وأرى أنها لن تحسم الصراع، بدليل ما حدث ويحدث في الضفة الغربية، وسقوط شهداء على أيدي قوات الاحتلال"، معتبراً أن "بعض الصراعات تستوجب القيام بهدنة، ولكن هذا لا يعني أن الهدنة تأتي لتثبيت وضع معيّن مستقر".

وتابع أن "اللغة التي تحدث بها شكري، فيها درجة عالية جداً من التعميم والمساواة بين الطرفين الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، واستخدم ألفاظاً مثل "العنف"، و"التصعيد"، وغيرها، من دون أن يعلن مَن المسؤول عن ذلك العنف، فضلاً عن أنه لم يستخدم قطّ تعبير "العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أنه "بات من الواضح عدم إجراء تعديلات على المبادرة المصرية".

الأمر ذاته أكده الخبير السياسي، أحمد تهامي، الذي قال إنه "إذا كانت الهدنة لأغراض إنسانية ولنقل الجرحى والمصابين، فمن المفترض أنها مقبولة، ولكن إن كانت هدنة طويلة، فأعتقد أن هدفها سيكون إطفاء جذوة الحماس والغضب لدى المقاومة، والذي يشكل ضغطاً على إسرائيل وحلفائها، من دون أن يتحقق الشرط الفلسطيني وهو رفع الحصار".

وانتقد تهامي "عدم الاهتمام بمطلب الطرف الفلسطيني وهو رفع الحصار، وغياب أي حديث عن التواصل مع المقاومة الفلسطينية، وكأنها طرف مغيّب أو ليس له عنوان"، وأضاف أنه "في النهاية الأمر يتوقف على المقاومة وتقييمها للموقف، وإمكانية صمودها وتحديها للأوضاع".

ذات صلة

الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
المساهمون