يهتم خبراء لغة الجسد، بتحليل حركات الإنسان العفوية، ونظراته، لفهم حقيقة نواياه، وما قد يدور في ذهنه. وطبق كثيرون منهم هذا العلم على سلوك العائلة الأميركية الأولى، فتساءلوا عن حقيقة مشاعر ميلانيا ترامب تجاه زوجها دونالد، بعد ظهورها وهي تتجنب إمساك يده أكثر من مرة.
إلا أن أخصائية لغة الجسد، جودي جيمس، تجاوزت هذه القصة، وشاركت أخيرًا، بنظرتها حيال مشاعر ميلانيا، تجاه ابنة زوجها إيفانكا ترامب، من خلال تحليلها تفاعل المرأتين مع بعضهما بعضاً، في 3 صور مختلفة، وفقًا لموقع: "إندبندنت".
وتحمل ميلانيا ترامب (47 عامًا) لقب السيدة الأولى، وترافق زوجها في أغلب الجولات الرئاسية، في حين تلعب إيفانكا (35 عامًا) دورًا هامًا في البيت الأبيض، حتى أنها عرفت بحضور أغلب المناسبات التي يتغيب عنها والدها، ومن الجلي أن مشاعر عديدة قد تراود امرأتين بهذه القوة، متواجدتين بهذا القرب، تجاه بعضهما بعضاً.
وتقول جودي جيمس حيال الأمر: "يبدو أن منصب السيدة الأولى دفع ميلانيا ترامب لاتخاذ ملامح وجه جامدة، تزداد جدية عندما تكون بالقرب من ابنة زوجها، في حين تحاول إيفانكا غالبًا أن تظهر الاثنتان كصديقتين مقربتين، فتقابل باستجابة غير متناسبة مع تعابير وجهها الودية، من قبل ميلانيا"
تعتقد جودي جيمس، أن ملابس المرأتين المتماثلة في الصورة، محاولة يائسة لإعطاء طابع التقارب بينهما، في حين تؤكد خبيرة لغة الجسد، تريسي كوكس، أنهما لا تبدوان مرتاحتين لبعضهما بعضاً، وتقول مشيرة إلى يدي ميلانيا المتقاطعتين أمام بطنها: "هذا التصرف يدعى بالحجب، كما لو أنها تطالب ابنة زوجها بالابتعاد عنها، في آلية دفاع ذاتية"، وتؤكد كوكس أن في تشابك أصابع يدي إيفانكا بقوة مع بعضها، تعبيراً عن فرض السيطرة، وعن شعور بالهيمنة.
ظهرت صور أخرى لميلانيا في نفس المناسبة، تبدو فيها حزينة، مما دفع العديد من الناس للاعتقاد أنها غير سعيدة في زواجها، إلا أن بعض الهواة في تحليل لغة الجسد، يميلون للاعتقاد أنها تشعر بالغيرة بسبب تفضيل ترامب لابنته أكثر.
تحاول إيفانكا بشكل مستمر لعب دور الابنة الشابة، من خلال الصور التي تختار نشرها، سواء بصحبة والدها، أو بصحبة زوجته، وهذا ما تشير إليه ابتسامتها المبالغ فيها في هذه الصورة على وجه التحديد.
تؤكد جيمس أن حجم ابتسامة إيفانكا، وقربها من زوجة أبيها، محاولة لإبداء البهجة، وكسب ود ميلانيا، وتقول: "يمكنك أن ترى تعابير وجه ميلانيا من خلال انعكاسها على النظارات التي ترتديها إيفانكا، وعلى الرغم من ابتسامتها الواضحة، إلا أن ردة فعلها أخف بكثير مما يوحيه سلوك المرأة الأخرى"
تؤكد جيمس أن هذه الصورة تشير ظاهريًا إلى علاقة حميمة بين المرأتين، وتقول: "تتخذ الاثنتان وضعية جلوس متشابهة، من وضع قدم فوق أخرى، إلى تشابك اليدين، إلا أن تعابير الوجهين لا تعكس أبدًا أي نوع من أنواع التواصل، ولا تشير إلى وجود دفء في العلاقة بينهما"
من الواضح أن أغلب خبراء الجسد يفترضون وجود فجوة في العلاقة بين أفراد أسرة ترامب، وقد لا نتفق جميعنا معهم، إلا أن متعة مراقبة التفاصيل في كل صورة لهذه العائلة على وسائل الإعلام، هي أمر غير مشكوك فيه بالتأكيد.
(العربي الجديد)