خامنئي يدعو إلى الوقوف في وجه "إهانة المقدسات"

13 أكتوبر 2014
قلق إيراني من ضرب الأسد بحجة "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

اتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها بالسعي إلى"إيجاد العداوة والتفرقة بين المسلمين، تحت مسمى القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، معتبراً أن "مزاعمهم كاذبة".
ورأى، في كلمة ألقاها بمناسبة "عيد الغدير" الذي يحتفل به الإيرانيون في ولاية الإمام علي، أنّ "قوى الاستكبار تسعى إلى زيادة المسافة بين السّنة والشيعة"، مشيراً إلى أن "ظهور التيارات المتطرّفة ما هو إلاّ حصيلة للسياسات الاستعمارية".

واعتبر خامنئي أنّ "القاعدة وداعش، تم إيجادهما لإضعاف الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، لكنّ من أوجدهما تورّط بهما"، محذراً مما وصفه بـ"المؤامرة". ولفت في الوقت ذاته، إلى أنّ "وعي المسلمين جميعاً أمر مطلوب خلال هذه المرحلة، لمواجهة السياسات الأميركية والصهيونية"، مشدداً على ضرورة "الوقوف في وجه إهانة المقدسات، وهو ما سيشعل النار بين المسلمين، ويصب لمصلحة أعدائهم، في حال بقاء الوضع على حاله".


وفي سياق متّصل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن مدير مكتب المرشد الأعلى محمد كلبايكاني، إدانته "لفتوى أصدرها البعض تُحلّ قتل الشيعة"، معتبراً أنّه "لولا جهود شيعة العراق، والفتوى التي أصدرها المرجع علي السيستاني في العراق، (في إشارة إلى فتوى الجهاد الكفائي)، لكانت بغداد سقطت بيد "داعش" من اليوم الأول". واتهم تنظيم "داعش" بـ"التربّص بالعتبات المقدسة في العراق، وحتى في إيران"، مؤكّداً "جهوزية بلاده لمواجهة هذه التهديدات".

على صعيد متصل، قال رئيس مركز "البحوث والدراسات"، التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إنّ أهداف التحالف الدولي لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" هي مجرد ادعاءات، معتبراً أن "دول التحالف تدعم التنظيم بدلاً من القضاء عليه بشكل واقعي". ونقلت "إرنا" عن ولايتي قوله إنّ "تدخّل بعض الدول هو ما عقّد الأوضاع وزاد الخطر الذي يتهدد المنطقة".
المساهمون